بيتكوين في طريقها لتجاوز 200 ألف دولار.. هذا ليس كل شيء!
مستثمرو العملات المشفرة مستعدون للعام الجديد 2025، ويتطلعون إلى المواضيع المتفائلة التي قد تطرأ على السوق بعد الانتخابات، مثل وجود حكومة تدعم العملات المشفرة ووعود بتقنين أسهل، مما سيدفع رؤوس الأموال إلى القطاع.
وارتفعت عملة بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى بعد انتخابات نوفمبر، مدعومة بوعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتبني هذه الصناعة خلال فترته الرئاسية الجديدة.
لكن في الأسبوع الماضي، تعرضت العملات المشفرة لانتكاسة عندما أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة في عام 2025 مقارنة بما كان متوقعًا، لكن السوق يميل إلى أن أثر دعم الإدارة الجديد سيغطي على أي عقبات من البنوك المركزية، بحسب ما نقلته "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business"
قال زاك باندل، رئيس قسم الأبحاث في شركة "غرايسكيل إنفستمنتس": "الظروف الاقتصادية العامة تبدو جيدة بالنسبة للعملات المشفرة وللأسواق بشكل عام، ولا ينبغي أن تقف عائقًا أمام المزيد من الارتفاعات".
وأضاف: "الأسئلة الكبرى الآن ستكون حول القضايا العملية المتعلقة بالحكم والسياسة والتشريعات المتعلقة بالعملات المشفرة في الولايات المتحدة،فالانتخابات كانت نقطة تحول ضخمة، لكن يجب ألا نبالغ في تقدير حجم التغير المتوقع في البيئة التنظيمية خلال السنوات المقبلة".
أوضح ديفين رايان، محلل الأبحاث في "سيتيزنز جي إم بي"، أن زيادة وضوح التشريعات من خلال التشريعات البرلمانية مثل هيكل سوق العملات المشفرة والعملات المستقرة، ووجود رأس مال جديد في القطاع، بالإضافة إلى احتمال إنشاء احتياطي استراتيجي لعملة بيتكوين على المستوى الوطني،وهو نقطة أخرى في الحملة الانتخابية، سيتفوق على المخاطر الاقتصادية الكبرى في العام المقبل.
وقال رايان: "لا تقاوم تدفق الأموال القادمة؛ فهذا سيتفوق بكثير على أي تقلبات أو تغييرات في عدد مرات خفض الفائدة خلال العام.
بالإضافة إلى الدعم السياسي، فإن تبني المؤسسات المالية لعملة بيتكوين – وبدرجة أقل، الإيثيريوم – سيساعد في دفع بيتكوين إلى 200.000 دولار في عام 2025، وفقًا لما ذكره مات هوغان، المدير التنفيذي للاستثمار في "بيتوايز أسيت مانجمنت".
وأضاف أن الإيثيريوم، الذي يُعتبر المستفيد الأكبر من سياسة ترامب في ولايته الثانية، قد يرتفع إلى 7,000 دولار، وقد ارتفعت العملتان بالفعل أكثر من 40% هذا العام.
قال هوغان في ملاحظة للمستثمرين: "التدفقات القياسية إلى صناديق الاستثمار المتداولة لعملة بيتكوين دفعتها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024".
واستبعد أن يتباطأ ذلك في أي وقت قريب، مضيفًا: "إذا جمعنا هذا الطلب مع انخفاض العرض بفضل تقليص مكافآت التعدين في أبريل 2024 للنصف، بالإضافة إلى الشراء الجديد من الشركات والحكومات، فإننا نتوقع استمرار هذا الاتجاه."
أوضح باندل من "غرايسكيل" أن بيتكوين في "مرحلة وسيطة" من الدورة الحالية، ولا يوجد ما يشير من خلال التجارب السابقة أو التقييمات أو البيئة الاقتصادية الكلية إلى أن الدورة على وشك الانتهاء، عادةً ما تكتون دورة بيتكوين التي تستمر أربع سنوات من ثلاث سنوات إيجابية تليها سنة سلبية.
لكن العائق هو أن العملية التشريعية بطيئة، وقد لا يشعر الناس بأي تأثير حقيقي للسياسات حتى نهاية العام، كما ذكر محلل "جي بي مورغان" كينيث وورثينغتون في تقرير منتصف ديسمبر.
قال وورثينغتون: "على الرغم من أن الإدارة الجديدة لترامب ستبدأ في يوم التنصيب، من المحتمل أننا قد لا نرى تأثيرات سياسية فورية حتى بعد 9 إلى 12 شهرًا من بداية ولايته".
أوضح أن المناصب الرئيسية المرتبطة بالعملات المشفرة مثل رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ورئيس لجنة تداول السلع والعقود الآجلة (CFTC) ستتبع المناصب الوزارية ذات الأولوية، مما يشير إلى الموافقة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف."
عانت الإيثيريوم، التي تُعتبر "الفضة المُشفرة" مقارنة بعملة بيتكوين الذي يُعد "الذهب"، لمعظم العام حيث بدأ المستثمرون يفقدون فهمهم لحالة الاستثمار فيها.،لكن من المتوقع أن تشهد عودة قوية في عام 2025، وفقًا لما ذكره خوان ليون من "بيتوايز".
قال ليون في مذكرة للمستثمرين: "إحدى أكبر الفرص التي تم تجاهلها تتعلق بعملية تحويل السوق الضخم للأصول الواقعية إلى البلوكشين، وهذا السوق اليوم تهيمن عليه الإيثيريوم."
بالنسبة للبنوك الكبرى في وول ستريت التي ترغب في الانخراط في العملات المشفرة، فإن الإيثيريوم هو المكان الطبيعي للبدء، لأنه يتمتع بـ "وضوح تنظيمي" وسجل يمتد لأكثر من 10 سنوات، كما ذكر باندل من "غرايسكيل".
وأضاف باندل: "ما سترونه في العام المقبل 2025 هو المزيد من تكامل التمويل التقليدي مع العملات المشفرة، وأعتقد أن هذه العملية ستبدأ مع الإيثيريوم."
من المتوقع أن يؤدي تحسين البيئة التنظيمية إلى زيادة عدد العملات المدرجة في البورصات مثل كوينباس وروبينهود، مما يعزز الابتكار في المنتجات مثل "الستاكينغ" (التخزين) على سبيل المثال، كما قال محلل "جي بي مورغان" وورثينغتون.
وقال رايان من "سيتيزنز جي إم بي": "الوضوح التنظيمي في عام 2025 سيفيد تلك الشركات، ونعتقد أن هناك إمكانات كبيرة للإيرادات في الصناعة مع زيادة نشاط التخزين".
وتوقع أن تحظى العملات المستقرة بشعبية أكبر في عام 2025، وهو موضوع مهم بالنسبة لكوينباس.
أضاف: "الجانب الآخر هو أن الناس سيتحدثون أكثر عن المنافسة التي ستواجهها شركات مثل كوينباس... نحن لا نقلق بشأن ذلك بالنسبة لكوينباس؛ فهم سيستفيدون من نمو السوق."
يوم الاثنين الماضي، انضمت مايكروستراتيجي إلى مؤشر ناسداك-100، وفي نفس اليوم، قدمت طلبًا إلى مساهميها يتيح للشركة الاستمرار في استراتيجيتها العدوانية لشراء بيتكوين خلال العامين المقبلين.
قال مارك بالمر، محلل في "بينشمارك"، لشبكة "سي إن بي سي": "ما كان مخططًا له في البداية هو أن تصدر مايكروستراتيجي سندات بقيمة 10 مليارات دولار، 14 مليار دولار، ثم 18 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة... لكن في الأشهر القليلة الماضية، تجاوزت الشركة الـ18 مليار دولار في الإصدار... لذلك الآن السؤال هو: ما الذي سيأتي بعد ذلك؟"
كانت مايكروستراتيجي تحقق أداءً قويًا منذ الانتخابات، حيث ارتفعت بنسبة 57% منذ ذلك الحين وأكثر من 400% خلال العام، لكنها جذبت بعض المشككين الذين يعتقدون أنها قد تسير في طريق الأسهم الميمية.
قال بالمر: "في نهاية المطاف، مايكروستراتيجي مرتبطة بعملة بيتكوين، وإذا انخفض سعرها بشكل كبير، فسيكون ذلك سلبيًا كبيرًا بالنسبة لأسهم الشركة.
وأضاف: "مع ذلك، إذا انخفض سعر سهم مايكروستراتيجي دون قيمته الصافية، فإن الشركة يمكنها إعادة شراء أسهمها، وبالتالي خلق نهج جديد لزيادة قيمة المساهمين."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|