عربي ودولي

ميليشيات عراقية تضغط لإنشاء مخيم للجنود السوريين الفارين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال مصدر عسكري عراقي، إن ميليشيات مسلحة تمارس ضغوطًا لإنشاء معسكر دائم في محافظة الأنبار غربي البلاد، لاستضافة الجنود السوريين الذين يعبرون إلى العراق، تحسبًا من التحقيقات الأمنية هناك.

وذكر المصدر أن "ميليشيات كتائب حزب الله، التي تسيطر على محافظة الأنبار، تضغط على الحكومة العراقية لإنشاء معسكر دائم، لعناصر المؤسسة الأمنية السورية، وعددهم لغاية الآن نحو 500 شخص".

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "مطار المرصنات الذي يقع على بُعد 70 كيلومتراً من معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، هو الهدف الأبرز لإنشاء هذا المخيم، باعتباره يحتضن الآن عشرات من الجنود".

ولفت إلى أن "غالبية العناصر الهاربين هم من الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، وكذلك عناصر الاستخبارات العسكرية، والمخابرات والحرس الجمهوري".

وأعلنت السلطات العراقية في 19 من الشهر الجاري، إعادة الجنود السوريين الذين دخلوا البلاد بعد فرارهم من الفصائل المسلحة وتسليم مواقعهم قبيل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تمت عملية الإعادة بالتنسيق مع السلطات السورية عبر منفذ القائم الحدودي المقابل لمنفذ البوكمال السوري.

وكان العراق سمح لأكثر من 2400 ضابط وجندي سوري من الدخول عبر منفذ القائم الحدودي إلى العراق لـ"اعتبارات إنسانية"، وبعد موافقات رسمية، بحسب قيادة العمليات المشتركة العراقية.

ورغم عودة بعض الجنود إلا أن العراق لم يسلم حتى الآن الأسلحة التي كانت بحوزة الجنود، والتي أجرى جرداً لها ويتحفظ عليها، لحين تشكيل الحكومة السورية المقبلة.

وأكدت مصادر أهلية أن سلطات الإدارة السورية الجديدة ما زالت تحتجز أكثر من 1900 ضابط وجندي سوري ممن عادوا إلى بلادهم، قادمين من العراق، وهو ما قد يشجع آخرين على البقاء في معسكر المرصنات العراقي.

وأفادت بعض عائلات الضباط والجنود الذين تمت إعادتهم، بأن السلطات السورية احتجزتهم في معسكر خاص على الحدود السورية العراقية، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.

بدوره، أكد المحلل السياسي عماد محمد "ضرورة إبعاد الفصائل المسلحة العراقية عن أي دور يتعلق بملف الجنود السوريين الفارين إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "ارتباطات تلك الفصائل الخارجية قد تفتح الباب لاستغلال هؤلاء الجنود، وتجميعهم كأداة ضغط على الإدارة السورية الجديدة، وهو ما يتعارض مع النهج الدبلوماسي العراقي المعلن، والذي يقوم على دعم الشعب السوري وخياراته".

وأضاف محمد لـ"إرم نيوز" إن التعامل مع الجنود السوريين يجب أن يتم على أساس أنهم لاجئون وفقًا للقانون الدولي، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، لضمان عدم استغلال أو تسييس وجودهم في العراق".

 ويعيش هؤلاء الجنود حاليًا في مخيم مؤقت بمنطقة مطار المرصنات، وهو مخيم يفتقر إلى الكهرباء والمياه الكافية، مع نقص واضح في وسائل التدفئة، مما يجعلهم عرضة للتأثر بالأمطار – بحسب مسؤولين عراقيين - كما أن المنطقة الصحراوية تفتقر إلى خدمة الإنترنت، وشبكة الاتصالات ضعيفة، ما يحد من قدرتهم على التواصل مع ذويهم وأسرهم في سوريا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا