توقعات الـ 2025: برّي وحده يمتلك "مطرقة" المجلس!؟

اعتاد اللبنانيون منذ توقيع اتفاق الطائف على مرشح وحيد لرئاسة مجلس النواب هو نبيه بري، بحيث يعتبر عميد رؤساء البرلمانات في العالم، ومرشح أن يدخل في موسوعة "غينيس بوك"، كأطول رؤساء مجالس النواب في العالم على الإطلاق، وكونه أمسك منذ عقود بمفاتيح المجلس النيابي.

ويرى المراقبون، أنّ نبيه برّي هو الأشد حنكة من كل ما سبقه محلياً وخارجياً، كرئيس برلمان، أنه البارع في تدوير الزوايا، متميز بإبتداع أرانب الحلول عند الأزمات الشديدة والمعقدة، وهو رمز من رموز السياسة اللبنانية التقليدية وأبرز مخضرميها، أصبح الرجل الأول لدى أغلبية الشيعة بعد إغتيال أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله، لذا بات يتصدر تمثيل شيعة لبنان، وفي هذه المهام، من غير المعروف اذا ما كانت ستتعاظم نفوذه داخل البيئة أم ستتقلص، ولعلّ هذه المرحلة تحديداً تشكل الاختبار الأكبر لهُ، وربما الأقسى، في هذا المضمار.

وأمام هذا المشهد، لا يزال الرئيس برّي مديراً لملف الاستحقاق الرئاسي، فيضع المعايير ومن يريد العمل ضمنها فهو مرّحب به، أما تغيير هذه المعايير ممنوع في قاموسه، وبالتالي طرح أي أفكار من أية جهة كانت هي ساقطة حكماً، ويقول مقربون منه، أن الملف الرئاسي تحت "مطرقة" برّي وحده، ووحده من يقرر مصير جلسة الإنتخاب في 9 كانون الثاني المرتقبة، وما سيكون "الحصاد"، للوصول إلى إنتخاب هذا الرئيس "الأسطوري"، بعد مرور ما يقارب العامين وثلاثة أشهر على إقفال قصر بعبدا حتى إشعار آخر.

يبقى السؤال هل سيبقى بري هو المرشح الوحيد لرئاسة المجلس النيابي أم تُخلط الأوراق وتُدفع الكتل السياسيّة لتسمية رئيس آخر للمجلس؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"