"سيكون لنا رئيس في 9 كانون الثاني"

"ليبانون ديبايت"

بالتزامن مع زحمة الوفود الدبلوماسية العربية والغربية على أرض الجنوب اليوم وفي بيروت خلال الساعات المقبلة، يُسدل اللبنانيون الستارة على العام 2024 الحافل بالتطورات الدراماتيكية والأكثر "دموية"، ويتطلعون إلى عام جديد، يستهلونه بالآمال المعقودة على إنهاء مسلسل الشغور في رئاسة الجمهورية الذي طال لأكثر من عامين.

ومع بدء العدّ العكسي لانطلاقة العام الجديد، تتنوع المقاربات وتكثر الانقلابات وتمتزج التحالفات وتتشكل اللوائح بأسماء المرشحين من جهة، والتكتلات النيابية من جهة أخرى، فيما لا تبقى على الطاولة إلا حسابات الربح والخسارة، التي تبدأ مع حكومة العهد الجديد ولا تنتهي مع تحالفات الانتخابات النيابية المقبلة.

وإزاء هذا المشهد السياسي المحتدم رغم دخول البلاد مدار عطلة رأس السنة، يكشف النائب المستقل الدكتور غسان سكاف لـ"ليبانون ديبايت"، عن معطيات تكوّنت لديه بعد الحراك السياسي الذي قام به في الساعات الـ48 الأخيرة، والتي تؤكد أنه "سيكون لنا رئيس في 9 كانون الثاني المقبل".

وحول ما هو متداول في بعض الأوساط عن تأجيل جلسة الانتخاب بعد تحذير البطريرك بشارة الراعي من هذا الأمر أيضاً، يعتبر النائب الدكتور سكاف أن أي تأجيل لانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة، "سيُفقد لبنان الاهتمام الاستثنائي الذي يحظى به اليوم من المجتمع العربي والدولي".

ورداً على سؤال حول اتجاهات الكتلة الأكبر في المجلس النيابي، وهي كتلة النواب المستقلين الذين ما زالوا خارج الاصطفافات السياسية، يقول الدكتور سكاف إن "لا رابط مشترك يجمع بين النواب المستقلين، ولكن مع أهمية تمثيلهم، فهم غير منضوين تحت سقف كتلة واحدة".

إلا أن سكاف يؤكد أن النواب المستقلين "سيلعبون دوراً حاسماً وضاغطاً باتجاه مرشّحٍ يحظى بتأييد واسع داخلي وخارجي".

وعن الهجمة الدبلوماسية التي تشهدها الساحة المحلية مع بداية العام الجديد، يرى سكاف أنها تترافق مع المتغيرات الجذرية التي حصلت في المنطقة، معتبراً أنه "يقتضي استثمارها جيداً لمصلحة لبنان والاستفادة منها، خصوصاً وأن أي تأجيل للاستحقاق الرئاسي سيؤدي إلى انكفاء المجتمع الدولي".