ما الهدف وراء إعادة طرح اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية؟

رغم انطلاق العدّ العكرس للاستحقاق الرئاسي المنتظر في 9 كانون الثاني إلّا أنّ معالم التّقاطعات الرّئاسية لم تتوضّح بعد بشكل نهائي، وفي آخر التّطوّرات على مسرح الأحداث الرئاسية، برزت عودة التداول باسم المرشّح الرئاسي جهاد أزعور بدفع قيل أنه آتٍ من عين التينة. وهنا يبرز التساؤل: ما هو الهدف المضمور من وراء هذه التسريبات؟

الصحافي يوسف دياب وفي حديث خاص لموقع الكلمة أونلاين"، وضع هذه المداولات في خانة "المحاولات المستمرة لقطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون"، لافتا الى أن "التيار الوطني الحر" هو المستفيد الأول من هكذا طرح".

بدوره، "حزب الله له مصلحة في إعادة طرح اسم أزعور، وقد يتقاطع مع "التيار" عليه لأنه يعتبر أن وصول شخصية مثل أزعور لن تضع الملفات الأمنية والعسكرية بالصدارة بخلاف عون الذي سيعمل أوّلًا على توحيد السلاح بيد الدولة اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية"، وفقا لدياب.

وإذ أشار الى أن ""الثّنائي" يدرك أن المرحلة لا تصلح لإيصال أزعور، أوضح دياب أنها "قد تكون محاولة خفية لابتزاز عون أو الجهات الخارجية والداخلية التي تؤيد وصوله الى بعبدا بهدف مقايضتهم في ملفات أخرى بالمرحلة اللاحقة وعلى رأسها الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة".

وبالتالي، بحسب دياب، "إعادة طرح اسم أزعور يهدف إلى تعزيز مكتسباتهم السياسية في المرحلة المقبلة وانتزاع التّنازلات أو الضّمانات من عون مقابل فتح طريق الرئاسة أمامه".

وختم، واصفًا هذه التّسريبات بـ" المناورة بكل ما للكلمة من معنى".

هند سعادة-الكلمة أونلاين