هذا الفيروس قد يشكل الوباء العالمي عام 2025
بعد ظهور فيروس كورونا وتحقيقه انتشاراً واسعاً تسبب بملايين الوفيات حول العالم، باتت الجائحات والأوبئة مصدراً لقلق الباحثين والناس عامةً. واستكمالاً، تراجعت الجائحة لأسباب عدة تتصدرها فاعلية اللقاحات التي ابتُكِرت لمواجهتها، كـ"فايزر بيونتك" Pfizer–BioNTech و"سبوتنيك في" Sputnik V و"آسترازنيكا" AstraZeneca و"موديرنا" Moderna وغيرها.
ومع بداية عام 2025، من المستطاع ملاحظة أن ثلاثة أمراض وبائية أساسية لا تزال متستمرة على رغم الجهود العلمية في مكافحتها، وهي:
- الملاريا
- الأيدز
- السل
ومن اللافت أن هذه الأمراض الثلاثة وحدها تتسبب بمليوني حالة وفاة سنوياً حول العالم.
وبحسب مقال نشر في "ساينس آلرت" sciencealert أخيراً، يصعب التغاضي عن إمكانية حدوث أوبئة أو حتى جائحات من جراثيم وفيروسات اخرى قد تنفلت بصورة مفاجئة، سواء بعد اكتسابها مناعة ضد الأدوية المستخدمة في معالجتها، أو بسبب حصول طفرات في تركيبتها الجينية أو غيرها من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار سريع وغير منتظر لعناصر مرضية وبائية.
واستطراداً، تستمر عائلة فيروسات الانفلونزا التي جاء منها "كوفيد 19"، في كونها مصدر تهديد محتملاً لجائحة جديدة، خصوصاً فيروس "آتش 5 أن 1" H5N1، المعروف بإسم فيروس إنفلونزا الطيور بسبب انتشاره الاعتيادي الواسع بين الطيور والدواجن.
وبالفعل، لم يختتم عام 2024 من دون أن يتحرك ذلك الفيروس وينقل من عالم انتشاره الطبيعي، ويضرب الإنسان. وقد شهدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة من العام الماضي إصابة 61 شخصاً به، خصوصاً بين المزارعين ممن يتعاملون مع الطيور. وكذلك وصلت نسبة الوفيات بين أولئك المصابين إلى 30%. وترافقت الإصابات الأميركية مع اخرى مشابهة لها في منغوليا، لكنها حدثت بفعل انتقال فيروس "آتش 5 أن 1" من الخيل إلى البشر.
لا يبدو أن انفلونزا الطيور قد تنتقل من شخص إلى آخر ، مما يبعد احتمال أن تتحول إلى جائحة، على غرار ما حصل مع وباء كورونا. بشكله الحالي، لا يمكن لفيروس H5N1 أن يحقق انتشاراً بين البشر.
في المقابل، أثبتت دراسة حديثة أن حدوث تغيير في جين واحد ضمن تركيبة فيروس "آتش 5 أن 1" قد يجعله قابلاً للانتقال من شخص إلى آخر ، مع إمكانية حصول موجة وباء بسبب ذلك، أو حتى اندلاع جائحة واسعة.
وإذا حصل هذا التحوّل، فمن الضروري أن تتحرك الحكومات سريعاً لتدارك الوضع واتخاذ الإجراءات المطلوبة في مرحلة مبكرة.
في مواجهة هذا الخطر، أعدّت بريطانيا 5 ملايين جرعة من لقاح يسمى "آتش 5" يُعتقد أنه يعطي مناعة ضد أنفلونزا الطيور، تحسباً لانتشارها وبائياً عام 2025 وتسببها بأضرار واسعة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|