محليات

تجنبًا لـ"صفعة جديدة".. حزب الله يخوض معركة رئاسة لبنان بشراسة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال محللون إن حزب الله يخوض معركة الرئاسة اللبنانية بشراسة؛ لأنها باتت في الوقت الحالي خط الدفاع السياسي الأول، وسط تخوفات من سقوط الدفاعات السياسية الأخرى سريعًا.

وتوقع المحللون ، لـ"إرم نيوز"، أن يقايض حزب الله الرئيس اللبناني المقبل، إن لم يكن من طرفه، على مقابل سياسي من الوزن نفسه.

وبهذا الصدد، أوضح المحلل السياسي، خليل القاضي، أن حزب الله يسيطر على معظم أدوات الحكم في لبنان، بدءًا من الرئاسة الأولى مرورًا بالمجلس النيابي، ووصولًا إلى الحكومة، بالإضافة إلى معظم المناصب الحكومية رفيعة المستوى، الأمر الذي مكنه طيلة العقود الماضية من التحكم بالدولة اللبنانية، من قرارات سيادية وسياسات محلية واقتصادية ومالية.

وقال القاضي، لـ"إرم نيوز"، إن هذا التحكم أضعف الدولة اللبنانية، وأوصلها إلى حافة الانهيار، مقابل بناء ما يشبه الدولة داخل الدولة للحزب، أما الآن، وبعد تعرض حزب الله للخسارة في حربه مع إسرائيل، لا شك بأنه سيتمسك بالسياسة للبقاء ضمن فريق الأقوياء في الداخل اللبناني.

وأكد أن حزب الله لايزال حتى الآن المتحكم باختيار الرئيس اللبناني المقبل، ويقف وراء التأخير المستمر لانتخابات الرئاسة منذ أكثر من عامين.

كما أكد أن حزب الله لن يتخلى عن السيطرة على كرسي الرئاسة بسهولة؛ لأن دفاعاته السياسية ستسقط تباعًا، وسيليها فقدان السيطرة على الحكومة والمجلس النيابي وباقي وظائف ومناصب الدرجة الأولى، بمعنى أن إمبراطورية حزب الله التي سعى لبنائها طيلة 40 عامًا ستسقط، أو على الأقل ستكون ضعيفة جدًّا، ولن تكون قادرة سياسيًّا كما هو الحال في السابق.

تغيرات جذرية

من جانبه، قال المحلل السياسي، محمد العبد الله، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بتغيرات جذرية تنعكس على سياسات دول المنطقة، خاصة لبنان.

وأضاف العبد الله، لـ"إرم نيوز"، أن هذه التغيرات تطال القوى الأساسية، ومن بينها حزب الله، أو بمعنى أصح أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، على اعتبار أن الميليشيا اللبنانية كانت الذراع الإيرانية الأولى والأهم.

وأكد انتهاء زمن الأذرع، عسكريًّا على الأقل، وأن زمن الهيمنة على قرارات الدول التي تنتشر بها بات من الماضي، وبالتالي فإن حزب الله قادم على معركة سياسية قاسية، سيحاول خوضها للخروج بأقل قدر من الخسائر، ليستطيع الاستمرار كحزب سياسي لإرضاء جمهوره ومناصريه، على أقل تقدير.

وأوضح العبد الله أن فقدان حزب الله لمعركة الرئاسة، ستكون صفعة ثانية له أمام جمهوره، بعد صفعة حربه الأخيرة ضد إسرائيل، وإذعانه بقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب من منطقة جنوب الليطاني، وبحث مسألة سلاحه وتسليمه للدولة اللبنانية، وهو ما سيفقده مصداقيته تجاه بيئته الشعبية التي سيفقد قسم كبير منها دون شك، خاصة أن الأصوات المعارضة بدأت بالارتفاع بعد وقف إطلاق النار، والكشف عن حجم الدمار الكبير الذي أصاب عشرات البلدات والقرى الجنوبية.

ولفت إلى أن حزب الله يعي تمامًا بأنه لا يستطيع الضغط في الوقت الحالي لترشيح شخصية من الموالين له لمنصب الرئاسة، لكنه يقوم بالمناورة السياسية للإيحاء بترابط جبهته السياسية، وقدرته على خوض المعركة السياسية المقبلة، خاصة بالنسبة لملف السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا