"التحالف الدولي" يرسل تعزيزات عسكرية لقواعده في شمال وشرق سوريا
جعجع صانع الرؤساء؟
ما كان الرئيس ميشال عون ليدخل قصر بعبدا في خريف العام 2016 لو لم يحصل الاتفاق مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدستور سمير جعجع الذي سحب ترشحه.
وفي استحقاق العام 2022، على الرغم من ان جعجع اشار الى انه مرشح طبيعي للمنصب الاول في البلاد الا انه لم يعلن ترشيحا رسميا، غير ان المفارقة اتت حين قال: "اذا كانت حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون متقدّمة فاننا طبعا سندعمه".
بغض النظر عن الاسباب والتحليلات والاهداف التي رادها جعجع، لكن السؤال: هل تحول جعجع من مرشح الرئاسة الى صانع الرؤساء؟
يشرح مصدر قواتي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان اعلان الدكتور جعجع ترشيحه اكان في العام 2014 او اليوم هو تجسيد لخط سياسي، قائلا: هو يعلم اليوم كما في العام 2014 ان وصوله الى الرئاسة رهن انتصار الخط السياسي الذي يشكل رأس حربة فيه لا بل هو اكثر من يمثله.
ويضيف: بالتالي جعجع يدرك ان وصوله الى الرئاسة ليس مسألة عددية، بل مشروع سياسي متكامل وهو يتصدر المواجهة فيه، موضحا انه عندما رشّح نفسه في العام 2014، وعندما قال منذ اسابيع في حديث تلفزيوني عن نفسه انه مرشح طبيعي لم يقل ذلك الا تأكيدا ان موقع رئاسة الجمهورية يشكل العمود الفقري للجمهورية في لبنان وغير صحيح ان هذا الموقع تراجع بعد اتفاق الطائف، بدليل ما نراه من ممارسات وتصرفات في العهد الحالي.
ويشدد المصدر على ان الاصلاح الفعلي والتغيير الحقيقي يبدآن من رأس الدولة الذي يجب ان يكون ضابط ايقاع في الموقف السياسي الخارجي والداخلي وتطبيق الدستور وترجمته على الارض، معتبرا ان الدولة في لبنان لا يمكن ان تكون خارج سياق مشروع سياسي يمثل مصالح كل الفئات وكل اللبنانيين وليس النظر بعين واحدة.
ويؤكد المصدر ان المشروع السياسي الذي مثله جعجع وأراد في العام 2014 واليوم إبرازه من خلال الموقع الرئاسي هو مشروع لجميع اللبنانيين وليس فقط مسيحيين، او لفئة من اللبنانيين، انه لكل مؤمن بدولة ودستور وقضاء ومؤسسات وعدالة وحياة وكيان وعلاقات لبنان الخارجية .... انه مشروع متكامل ويتعلق بكل مواطن بمعزل عن مذهبه ودينه وهو يتعلق بـ"الانسان" في لبنان.
ويتابع المصدر: جعجع يدرك ان امام هذا المشروع تحديات كبرى والمواجهة معه ليست بين فرقاء وقوى داخلية بل مواجهة مشروع يستمد قوته من السلاح الايراني والحرس الثوري بمعنى ان قوة اقليمية كبيرة تريد إبقاء لبنان ساحة مستباحة. لذلك وضع جعجع الانتخابات الرئاسية في اطار سياسي ومشروع سياسي من أجل وضع لبنان على السكة الصحيحة للاصلاح والتغيير الحقيقي، وبالتالي هو يعتبر ان وصوله الى الرئاسة يعني انتصار هذا المشروع مع بداية وضع الحلول على السكة الصحيحة، في المقابل من الواضح ان الفريق الآخر يريد بقاء لبنان ساحة ولن يسمح لجعجع بالوصول الى هذا المنصب!
اما عن اعتبار جعجع "صانع الرؤساء"، فيقول المصدر: جعجع والقوات اللبنانية انطلاقا من خلفيتهما النضالية وحيثيتهما المسيحية لا سيما بعدما تحولت القوات الى الممثل الابرز للمسيحيين على مستوى نسبة التصويت وحجم التكتل والتنظيم والعلاقات الخارجية ... فمن الطبيعي ان يكون لمعراب الثقل الابرز في هذا الاستحقاق.
ويرى المصدر انه على الرغم من كل هذه العناصر لا يتعاطى جعجع على قاعدة "انا هنا وتعالوا اليّ"، شارحا انه بالنسبة الى القوات "في هذه المعركة نحن بحاجة الى كل نائب وكل صوت والتعاطي مع كل شخص من اجل الوصول الى تأمين الرقم 65 اي تصويت النصف زائد واحد من اعضاء مجلس النواب لصالح مرشح رئاسي بما يمنع:
اولا فريق 8 آذار من الوصول الى الرئاسة
وثانيا انتخاب الشخصية الرئاسية التي تتمتع بمواصفات "دولية" نتمكن معها من قيادة الجمهورية الى شاطئ الامان.
رانيا شخطورة - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|