"لبنان أمام أزمة مائية خطيرة"... ودعوة عاجلة لتفادي الأسوأ!
"ليبانون ديبايت"
يواجه لبنان اليوم أزمة مائية خطيرة تهدد مستقبله البيئي والصحي بسبب تراجع مستوى المتساقطات، وهذا النقص في المياه لا يقتصر على تأثيره في توافر المياه الجوفية والسطحية فحسب، بل يساهم أيضًا في تفاقم التلوث المائي.
وفي هذا السياق، يحذّر العالم البيئي ورئيس الحزب البيئي العالمي، دوميط كامل، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" من تداعيات هذه الأزمة المائية، داعيًا إلى ضرورة حماية الثورة المائية، خاصة أن لبنان يشهد اليوم انخفاضًا مائيًا خطيرًا، وهو ما يؤدي إلى زيادة مقلقة في نسبة التلوث".
ويُشير كامل إلى أن "هذا الانخفاض في المخزون المائي يتسبب في تلوث المياه بشكل كبير، ومثال على ذلك، إذا كان لدينا 100 ألف متر مكعب من المياه الجوفية وتم تلوثها من خلال الآبار الارتوازية التي تُستخدم للصرف الصحي، سيكون التلوث بسيطًا نسبيًا، ولكن إذا دخلت مياه الصرف الصحي إلى 1000 متر مكعب فقط، فسترتفع نسبة التلوث بشكل كبير، مما يعرض حياة المواطنين للخطر".
ويذكّر بأن "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان قد أصدرت بيانًا أكدت فيه وجود انخفاض كبير في الثروة المائية نتيجة ضآلة المتساقطات، وأعلنت عن تطبيق برنامج تقنين قاسٍ في توزيع المياه في المناطق الواقعة ضمن نطاقها، بموجب هذا البرنامج، يحصل المواطنون على المياه نصف نهار كل خمسة أيام، مما يفاقم من أزمة التلوث المائي في مختلف أنحاء البلاد ويزيد من تفاقم الوضع البيئي".
ويلفت إلى أن "بعض الأنهار في مناطق معينة قد تحوّلت إلى مياه صرف صحي، وأصبحت غير صالحة للاستخدام، في حين أن الينابيع التي تقع تحت الألف متر قد أصبحت ملوثة أيضًا، وهذا الوضع يزيد من صعوبة توفير مياه نظيفة وآمنة للمواطنين".
وفي ختام حديثه، يشدّد كامل على "أهمية وضع استراتيجية سريعة لحل الأزمة المائية بشكل مستدام، حيث من الضروري أن يتدخل علماء البيئة والخبراء في هذه القضية، إذ أن تنفيذ الحلول اللازمة يتطلب إشراكهم في عملية صنع القرار، مع العمل على خطط عملية ومدروسة لتجنب تداعيات الأزمة المستقبلية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|