خلط أوراق رئاسياً… وباسيل قد يرشح جعجع
لم يُحسم اسم رئيس الجمهورية المقبل بعد وسط غياب التوافق بين الكتل النيابية، فيما اختلطت الأوراق مجدداً، مع استبعاد العديد من القوى إمكان وصول قائد الجيش جوزيف عون، وتهديد “التيار الوطني الحر” الثنائي الشيعي بالاتجاه نحو ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حال شعر بأن هناك لعبة تستهدف كسره.
وفق معلومات “لبنان الكبير”، يهدف رئيس التيار جبران باسيل إلى قطع الطريق على عون عبر ترشيح جعجع. وكان باسيل معارضاً لتعيين عون قائداً للجيش أصلاً، ومن زكّاه فعلياً هو الرئيس السابق ميشال عون. ويرى باسيل أن الثنائي الشيعي في حال اتجه الى تبني ترشيح عون، فإن ترشيحه لجعجع يعيد تثبيت قاعدة “المسيحي الأقوى” لرئاسة الجمهورية، التي لطالما رفع التيار لواءها.
في المقابل، تقول مصادر قريبة من الثنائي الشيعي لموقع “لبنان الكبير” إن موقف الثنائي من جعجع لم يُتخذ لأنه لم يترشح بعد، وعندما يصبح الترشيح جدياً، يعلن موقفه. ومن يدري؟ ربما لن يمانع الثنائي وصوله، ففي نهاية الأمر، لبنان ليس نظاماً رئاسياً، بل هو برلماني توافقي، ولا يمكن لأي رئيس تخطي هذا الأمر أياً كان اسمه. ولكن إلى أن يُطرح الأمر رسمياً، لا تعليق لدى الثنائي حالياً.
اختلطت الأوراق مجدداً في الاستحقاق الرئاسي وربما تختلط أكثر من مرة قبل جلسة 9 كانون الثاني. وتقول مصادر سياسية مطلعة إن بعض القوى اللبنانية ينتظر كلمة سر خارجية، لا سيما من المملكة العربية السعودية، إلا أن الرياض ليست في وارد دعم اسم بعينه، بل ستدعم ما يتفق عليه اللبنانيون وقدمت لهم النصح بالمواصفات المناسبة، وهذا ما يربك بعض القوى السياسية، الذي لا يريد تحمل مسؤولية اختيار اسم غير مناسب.
بالنسبة الى الثنائي الشيعي، لا يهمه الاسم في هذه المرحلة بقدر اهتمامه بملف إعادة الاعمار، وضمنياً ملف سلاح المقاومة، على ألا يكون الهدف الأساسي للرئيس المقبل هو موضوع السلاح، على الأقل بصورة “إلغائية”.
ليس سراً أن الولايات المتحدة الأميركية تفضل قائد الجيش، ولا أن قطر تفضل المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري، علماً أن الدولتين لم تعطيا كلمة سر نهائية لأي من الاسمين.
وسط معارضة باسيلية لقائد الجيش، وتهديد بالاتجاه الى ترشيح جعجع، وغياب كلمة سر لأي اسم، تبدو حظوظ اللواء البيسري مرتفعة، فلطالما كانت علاقة الثنائي بقطر جيدة، وهناك تجربة سابقة بينهما في ملف إعادة الاعمار، بالاضافة إلى وجود علاقة بين باسيل والدوحة. ولكن هذا لا يعني أن الرئاسة قد حُسمت، بحيث لا يزال اسم جهاد أزعور متقدماً، عدا عن إمكان توافق الكتل على قائد الجيش في الفترة المتبقية قبل الجلسة، لا سيما مع تصريحات قواتية تعلن رفضها أن يكون ترشيح رئيسها ورقة ابتزاز من باسيل للثنائي لقطع الطريق على قائد الجيش.
وعلى الرغم من أنه احتمال مستبعد، ولكن من الممكن أن يسقط اسم بالـ”باراشوت”، قد يكون أحد الأسماء الـ15 المتداولة، أو اسماً آخر، علماً أن لا مؤشرات على سيناريو كهذا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|