الحزب يقبل بمرشح أميركي للرئاسة… بشرط!؟

مع إقتراب موعد الجلسة العامة لمجلس النواب في التاسع من الشهر الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، ستشهد بيروت زحمة موفدين غربيين وعرب، ومن المتوقع ضمن هذه التحركات الديبلوماسية المكثفة، وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأسبوع المقبل. وفي جعبته ملفين أساسيين: اولا، إنتخاب رئيس للجمهورية، وثانياً، تثبيت الهدنة في الجبهة الجنوبية.

في الملف الرئاسي وتبعاً للمعطيات السياسية الداخلية، يتخوف "حزب الله"، من أن تستخدم الادارة الأميركية ورقة الاستقرار في الجنوب لا سيما مع اقتراب انتهاء مهلة الستين يوماً كأداة ضغط عليه للقبول والرضوخ لمرشحها الى الرئاسة، كما يبدي الحزب وفق مصادر قريبة منه، عدم إرتياحه لتعاطي واشنطن مع الملف اللبناني بشقيه الأمني والدبلوماسي، لجهة تقديمها تعهدات ضمنية لإسرائيل تتيح لها تنفيذ خططها، وذلك في ظل تلويح الأخيرة بإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان.

وتقول المصادر عينها لوكالة "أخبار اليوم" أن الحزب لا يهمه بروفيل الرئيس في هذه المرحلة تحديداً، في ظل هذا التوافق الأميركي - الفرنسي - العربي على ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي، فهو يركز راهنا على ملف إعادة إعمار ما هدمته إسرائيل و"ترميم" سلاح المقاومة.

اما بالنسبة الى الرئيس تتابع المصادر، يجب ألا يكون هدفه الأساسي "السلاح"، بمعنى عدم توظيف الزخم الدولي لنزعه والغائه، وذلك بعد تراجع النفوذ الايراني في المنطقة التي شهدت تحولات جذرية في موازين القوى.

في المقابل، تجزم تسريبات دبلوماسية وصلت الى "أخبار اليوم" أن واشنطن في الغرف المغلقة تبرم تسوية خاصة لتمرير الاستحقاق الرئاسي في جلسة 9 كانون، وبوجوب أن يكون الرئيس العتيد قادراً على الانطلاق ببناء لبنان الجديد، كذلك لمواكبة مرحلة تثبيت الهدنة وإلتزام جميع الأطراف التعهدات المعلنة وغير المعلنة، في إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل.

شادي هيلانة -أخبار اليوم