إرباك وغموض لبنانيّ يؤجّل زيارة وزير الخارجيّة السعوديّ إلى لبنان
تأكد خبر إرجاء أو إلغاء زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مطلع الأسبوع المقبل بعدما سرت تسريبات عن زيارة كانت مقرّرة قبل جلسة انتخابات الرئاسة المقرّرة الخميس المقبل.
نفي الخبر شبه الرسمي أتى عبر قناة "العربية" التي أكّدت ألّا زيارة للوزير السعودي إلى لبنان، ونقلت عن مصادر رسمية تأكيد "السعودية أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الراهنة، فضلاً عن الحدّ من تبعاتها الإنسانية" وجدّدت دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته".
إلاّ أنّ نفي زيارة الوزير لا ينطبق على زيارة متوقّعة للأمير يزيد بن فرحان الذي يشرف على عمل اللجنة المختصّة في شأن لبنان والتابعة لوزارة الخارجية السعودية على رأس وفد سعودي يلتقي فيه عدد من المسؤولين اللبنانيين، وهو بحسب المعلومات أمسك الملفّ اللبناني بتفاصيله كافة وأصبح على دراية بالواقع اللبنانيّ وتعقيداته.
وفي هذا الإطار تحدّثت مصادر سياسية عن حالة الإرباك التي تسود الأوساط السياسية وعدم الوصول إلى أيّ توافقات أو تقاطعات على أسماء معيّنة، وتمترس كلّ جهة خلف مطالبها من دون فتح المجال إلى التواصل أو التفاهم قبل أيّام قليلة من الجلسة الرئاسية بما يجعل أيّ خطوة خارجية من أيّ دولة محسوبة عليها والسعودية لا تريد التدخّل بتفاصيل الملفّ الرئاسيّ لجهة تزكية أيّ اسم أو دعم أيّ مرشح، بل تسعى إلى التوافق بين اللبنانيين على مرشّح يتلاقى مع تطلّعات المجتمع الدولي واللجنة الخماسية، وهذا غير متوفّر حتى اللحظة ما يدفع إلى تأجيل زيارة الوفد إلى ما بعد الجلسة أيضاً، وهو رأي أصبح راجحاً في الأيّام الأخيرة.
وبحسب المصادر تفضّل السعودية الانتظار لرؤية كيفية تعاطي اللبنانيين مع التغييرات الجذرية التي حدثت، وإذا كانت هناك نيّة لمواكبتها، خصوصاً أنّ لبنان واللبنانيين أمام فرصة ذهبية كبيرة في تاريخه الحديث لاسترداد التوازن في الرئاسات الثلاث وإعادة بناء المؤسسات بعيداً عن هيمنة الخارج وسياسة المحاور أو لا زالوا متمسّكين بالأداء القديم وعلى أساسه يتمّ التحرّك.
من دون شكّ إنّ هذه الخطوة إلى الوراء من قبل السعودية تركت إرباكاً في الداخل اللبناني، وخصوصاً لدى النواب السنّة الذين كانوا ينتظرون إشارة سعودية يحدّدون من خلالها مسارهم في ظلّ التباينات بينهم، وزادت من حالة عدم اليقين بالنسبة إلى الموقف من جلسة 9 يناير.
وفي سياق متّصل علمت "النهار" أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اجتمع بنواب المعارضة على عجل قبل اجتماعهم الخميس في مقرّ كتلة "تجدّد" في سنّ الفيل وأبلغهم أنّ انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون أصبح متعذّراً جدّاً وهذا ما دفع الوزير السعودي إلى تأجيل زيارته إلى لبنان وربما سيؤدّي إلى إلغاء زيارة موفد الرئيس الأميركيّ أموس هوكشتاين.
وأبدى جعجع خشيته أمام النواب من إمكانية حصول "تهريبة" في جلسة الخميس توصل رئيساً لا يتناسب مع متطلّبات المرحلة، طالباً منهم التنبّه وإبقاء جميع الاحتمالات مطروحة ومنها إمكانية الانسحاب من الجلسة أو إمكانية تطيير نصابها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|