أي تأثير لنتائج الانتخابات النصفية الأميركية على الشرق الأوسط؟
عشية انطلاق الانتخابات النصفية الأميركية، والتي من المرجح أن تؤول الى فوز الحزب الجمهوري المعارض، بحسب آخر استطلاعات الرأي، تتجه الأنظار الى انعكاسات نتائج هذه الانتخابات على الشرق الأوسط والسياسات التي أرساها الرئيس جو بايدن.
كل المؤشرات تشير الى أن الحزب الديمقراطي سيفقد الأكثرية في الكونغرس، عندها يصبح الرئيس وادارته بوضع يسميه الخبراء بالبطة العرجاء، أي شلل يصيب الإدارة الامركية فتفقد هامش المناورة الذي تمتلكه اليوم مع تفوق الحزب الديمقراطي، ومن خلفه بايدن، بخمسة مقاعد داخل الكونغرس لتنفيذ برامجها وسياساتها.
وفي قراءة عبر "المركزية" لمدير معهد الشرق الاوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر لميزان الربح والخسارة لهذه الانتخابات، ثلاثة عناوين اساسية لها تأثيرها على الساحة الاقليمية والداخل اللبناني:
الاتفاق النووي
يشكل الاتفاق النووي مع ايران اولوية شرق أوسطية، ويؤكد نادر أن الاتفاق فقد وهجه وزخمه بفعل المعارضة في الداخل الأميركي، فكيف بالحال مع خسارة الديمقراطيين الأكثرية، متوقعا ان تقضي خسارة الديمقراطيين على أي أمل في العودة الى الاتفاق النووي، وبالتالي تتجه الأمور الى مزيد من التصعيد بين ايران والولايات المتحدة الأميركية.
الدعم الاوكراني
وبرأي نادر قد يطرأ تطور معاكس للحالة التي نمر بها اليوم والمتعلقة بالحرب الروسية على اوكرانيا وقد يؤثر انخفاض مستوى الدعم لأوكرانيا بطريقة او بأخرى على الشرق الأوسط. انطلاقا من هذا، توقع نادر احياء الحوار مع روسيا في حال فاز الجمهوريون وهذا الامر ينعكس على منطقتنا نظرا للانفتاح الكبير لحلفاء الولايات المتحدة على روسيا من إسرائيل الى دول الخليج وتركيا، وهي دول صديقة تقليديا لأميركا وقد نأت بنفسها عن اي عقوبات على موسكو نتيجة حربها على اوكرانيا بل أبدت تعاونا معها على القطعة. فكيف لو باتت الإدارة الأميركية أقل عداوة مع روسيا مع الجمهوريين وسط دعوات للعودة الى طاولة المفاوضات؟.
اتفاق الترسيم
لا تبديل للموقف الاميركي من ملف الترسيم أكان الحكم مع الديمقراطيين ام الجمهوريين يقول نادر، لافتا الى أن إسرائيل مع نتانياهو لن تخرج من هذا الاتفاق لما لها من مصلحة اقتصادية أساسية للإبقاء عليه فهي تُدرك جيدا أن ثمن الغاز في البحر اليوم مرتفع وأي تأخير باستخراجه يعني انخفاضا لقيمته المالية خصوصا وأن الجدوى الاقتصادية لاستخراج الغاز لن تبقى الى ما لا نهاية مع تحول سوق الطاقة حيث يتجه العالم الى الاستغناء عن الغاز الاحفوري الى الطاقة البديلة والنظيفة، كما ان اسرائيل تُدرك ان اللحظة مؤاتية لاستخراج الغاز في ظل الحرب الاوكرانية الروسية وحاجة اوروبا لهذه المادة في هذا التوقيت.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|