محليات

حماية المرافق ظلم واحتكار السلاح والحربِ والسلم عدل؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أمس "أن ما تقوم به الوزارة وجهاز أمن المطار يهدف إلى حماية لبنان واللبنانيين"، مشيرا إلى أن القرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين. وفي حديث تلفزيوني، أكد ان " تفتيش الطائرة الإيرانية بمثابة إجراء روتيني، ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان، لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد". أضاف "فتشنا الطائرة الايرانية التي وصلت صباح اليوم (امس) أيضاً ولم يحدث أي إشكال ولم يعترض أحد ونحن فقط نريد حماية لبنان".

في ضوء هذه الصرامة الرسمية التي يُراد منها حماية لبنان واللبنانيين والمرافق العامة التي يستفيد منها كل اللبنانيين لا فئة منهم، أو طائفة منهم، وبدلا من الترحيب بالاجراءات هذه التي حمت منذ أشهر، ولا تزال، المطار وسواه، من اي استهدافات اسرائيلية، اعرب فريق سياسي، هو فريق حزب الله تحديدا، ومَن يدورون في فلكه من قيادات روحية وسياسية واعلاميين وجيش الكتروني، عن امتعاضه من التدابير الامنية هذه.

وبعد تظاهرة دراجة لانصار الحزب في محيط المطار ليل الخميس – الجمعة، بعد اصرار أجهزة المطار على تفتيش حقيبة دبلوماسي ايراني، صوّب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، على وزير الداخلية. وانتقد في خطبة الجمعة، تصرف السلطة الأمنية في مطار بيروت تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال "على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان، وليس مع اللبنانيين من ابناء الطائفة الشيعية  القادمين من الجمهورية الإسلامية. وقد سبق لنا ان نبهنا من عواقب هذه الازدواجية في التعاطي التي توحي بانها تتعاطى معها كطائفة مهزومة. فالطائفة لم تهزم ووقفت امام العدو في حرب غير مسبوقة وافشلت أهدافه. ولا نريد ان نتكلم بهذه اللغة ومن هو المهزوم، فيما الدولة التي وقعت الاتفاق برعاية أممية، وبالاخص فرنسية أمريكية، ما زالت عاجزة عن الزام هؤلاء الرعاة عن منع العدو من الخروقات وتطبيق الاتفاق، فلا يتعاملن احد معنا بهذا المنطق".

لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن مَن يريد ان يكون هناك مواطنون ودبلوماسيون بسمنة وآخرون بزيت، هُم في الواقع مَن يعتبرون ان يحق لهم وحدهم حمل السلاح وإنشاء جيوش خاصة بهم ومربعات امنية وفتح حروب من دون استشارة احد وتعطيل اللعبة الديموقراطية حتى يصل مرشحهم الى رئاسة الجمهورية.. هذه هي في العملي، سياسة الكيل بمكيالين والصيف والشتاء تحت سقف واحد. أما اصرار وزير الداخلية على حماية المطار وعلى تفتيش كلّ الدبلوماسيين لا الايرانيين فقط، وقد تم تفتيش المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين منذ اسابيع، فلا يكون يكيل بمكيالين.

ايضا، مَن وقّع على اتفاق وقف النار هو الدولة اللبنانية بعد ان خاض رئيس مجلس النواب نبيه بري، المفاوضات مع الاميركيين والفرنسيين، بالنيابة عن حزب الله. اي ان الاخير هو مَن وافق على هذا الاتفاق، بكل ما تضمنه، ولم يجبره احد عليه، وما كان ليحصل لو لم يرض عنه الحزب. وبالتالي لا يحق له اليوم انتقاد طريقة تطبيقه مِن قبل العدو، لان الحزب كان يعلم ان تل ابيب حصلت مِن واشنطن على ضوء اخضر لحرية التحرك عسكريا في لبنان، وسكت عن هذا الامر!

فالى متى سيبقى الممانعون يختبئون خلف اصبعهم ويحمّلون الاخرين مسؤولية ذنوب اقترفوها هم، ويرفضون اي خطوة تساعد في قيام الدولة الفعلية في لبنان ويعتبرونها تستهدفهم؟!

المركزية - لارا يزبك

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا