"حروب لا تتوقف".. هل حانت لحظة رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد؟
تتزايد التساؤلات بشأن مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد، بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها مسيرته مع الفريق الملكي هذا الموسم.
وبين التألق اللافت والانفعالات غير المبررة، تُثار الشكوك حول قدرة اللاعب على الاستمرار في صفوف الفريق، لا سيما مع تزايد الضغوط وتراكم الانتقادات.
بدأ فينيسيوس الموسم الحالي بقوة، وقدم أداءً رائعًا جعله أحد أبرز نجوم ريال مدريد، فقد سجل أهدافًا حاسمة، وصنع فرصًا خطيرة، وساهم بشكل كبير في تحقيق الفريق لعدة انتصارات مهمة، وبدا أن فينيسيوس قد تخطى مرحلة الشك والتذبذب، وأصبح لاعبًا ناضجًا قادرًا على قيادة الفريق نحو الألقاب.
لكن سرعان ما عاد شبح عدم الاستقرار ليُخيّم على أداء فينيسيوس، ليُقدم مستويات متفاوتة بين المباريات، فتارةً يظهر بصورة اللاعب الحاسم القادر على صنع الفارق، وتارةً أخرى يغيب عن الأجواء تمامًا، ويُقدم مستوى مُخيبًا للآمال.
بين التألق والاختفاء.. رحلة فينيسيوس في موسم التناقضات
تُجسد مباريات فينيسيوس هذا الموسم حالة من التناقض الغريب، فقد سجل "هاتريك" في مرمى أوساسونا، ثم اختفى تمامًا في المباراة التالية أمام ليغانيس.
كما تألق في مباراة أتالانتا في دوري أبطال أوروبا، ليعود ويُقدم مستوى مُتواضعًا في المباراة التالية أمام رايو فاليكانو.
وبعد التسجيل والصناعة ضد باتشوكا في كأس الإنتركونتينتال عاد وطُرد ضد فالنسيا في مباراة مخيبة للآمال لم يتحسن فيها ريال مدريد إلا بعد طرد نجمه البرازيلي.
"لعنة الطرد"
لم يقتصر أمر فينيسيوس على تذبذب مستواه، بل تعرّض أيضًا للطرد في عدة مباريات، وهو ما حدث فعلًا أمام فالنسيا.
هذه "اللعنة" تُؤثر سلبًا على مسيرة اللاعب، وتُثير القلق حول قدرته على التحكم في انفعالاته، والتركيز على أداء واجباته داخل الملعب.
ربما لو كان فينيسيوس لاعبًا في فريق آخر لما تلقى هذه الحماية كلها من الجماهير، ولكان قد طرد في كل مرة لعب فيها كرة القدم.
هل يُغادر فينيسيوس "سانتياغو بيرنابيو"؟
في ضوء هذه الأحداث، تتزايد التكهنات حول مستقبل النجم البرازيلي مع ريال مدريد، فهل حانت لحظة رحيله عن الفريق الملكي؟
أسباب قد تدفع فينيسيوس للرحيل
تفضيل مبابي عليه: يُثير تذبذب مستوى فينيسيوس شكوك الجماهير والإدارة في بعض الأوقات، ما يجعلهم يفضلون كيليان مبابي عليه رغم أن الفرنسي لم يقدم أوراق اعتماده بشكل كامل بعد.
"لعنة الانفعال": تُؤثر حالات الانفعال المُتكررة على تركيز فينيسيوس في الملعب، وتُقلل من فعاليته.
الضغط الجماهيري والإعلامي: يتعرّض فينيسيوس لضغط كبير من الجماهير والإعلام، خاصةً بعد تراجع مستواه في بعض المباريات وتصرفاته المثيرة للجدل في أوقات أخرى
العروض المُغرية: تلقى فينيسيوس عدة عروض من أندية أخرى خارج القطر الأوروبي تمامًا، مثل الهلال والأهلي السعوديين، وهو ما قد يُغريه بالرحيل عن ريال مدريد.
الرغبة في خوض تحدٍ جديد: قد يرغب فينيسيوس في خوض تجربة جديدة مع فريق آخر، بعيدًا عن الضغوط في ريال مدريد.
أسباب قد تُبقي فينيسيوس في مدريد
إمكانياته الكبيرة وموهبته الفذة: لا شك أن فينيسيوس يمتلك موهبة كبيرة تُؤهله ليكون من أفضل لاعبي العالم، وهو ما يدركه مسؤولو ريال مدريد وما دلل عليه بالفوز بجائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم.
دعم المدرب كارلو أنشيلوتي: يحظى فينيسيوس بدعم المدرب الإيطالي، الذي يُؤمن بقدرات اللاعب، ويحاول مساعدته على استعادة مستواه وتجاوز صعوباته.
صغر سنه وإمكانية تطويره: لا يزال فينيسيوس في ريعان الشباب، ولديه الكثير ليُقدمه في مسيرته الكروية، مع إمكانية تطوير أدائه وتحسين مستواه تحت قيادة الجهاز الفني لريال مدريد.
عشقه لريال مدريد ورغبته في النجاح مع الفريق: أعرب فينيسيوس في عدة مناسبات عن عشقه لميرنغي، ورغبته في الاستمرار مع الفريق لعدة سنوات، وتحقيق العديد من الألقاب.
ختاما:
يبقى قرار رحيل فينيسيوس من عدمه بيد إدارة ريال مدريد، والتي ستُقيّم جميع العوامل قبل اتخاذ القرار النهائي، فهل ستمنح الإدارة فينيسيوس فرصة أخرى لإثبات نفسه؟ أم أن حرب اللاعب مع تذبذب المستويات وانفعالاته المتكررة التي تكلف ريال مدريد الكثير ستُكتب نهايتها بالرحيل عن سانتياغو بيرنابيو؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|