اعتقالات وإطلاق نار وملثمون.. يوم ثالث من "حملة تمشيط" في حمص السورية

تشهد محافظة حمص، وسط سوريا، حملة أمنية واسعة لليوم الثالث على التوالي، أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية"، وذلك وسط جدل كبير ومعلومات متضاربة حول ما يجري، وأنباء عن انتهاكات رافقت الحملة.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر محلية أن أن مسلحين ملثمين شاركوا في الحملة ولا يُعلم إلى أي جهة تتبع.

وأضافت المصادر أنه "تم تسجيل العديد من الانتهاكات من قبل عناصر مسلحة "لم تثبت تبعيتها لأحد".

وتداول ناشطون فيديو يظهر فيه مجموعة من المسلحين وهم يقتادون عدداً من المعتقلين وقد غطوتا رؤوسهم بالسترات التي يرتدونها، ويوجهون إليهم عبارات مهينة.

كذلك نقلت الوكالة عن مصادر أن "القوات المعروفة بأنها تابعة للأمن العام، تدخل المنازل باحترام وتقوم بالتفتيش والمغادرة، ويبدو أن لديها قائمة بأسماء المطلوبين، إذ لم يتم تفتيش كافة المنازل".

وفي المقابل، هناك مجموعات أخرى، قد يكون جزء منها تابعاً لهيئة تحرير الشام، بالفعل، لكن أغلب أفرادها ملثمون ولا يرتدون لباساً موحداً، وتدخل تلك المجموعات الأحياء وتطلق النار بكثافة في أوقات مبكرة من الصباح، بغية إيقاظ السكان، وتدخل المنازل وتقوم بالتفتيش بطريقة عشوائية، وسُجلت حالات تكسير وتخريب داخل المنازل"، وفقا للوكالة.

وبحسب المصادر فقد "أسفرت عمليات التمشيط هذه عن توقيف نحو 150 شخصا، منهم قادة أمنيون ومسؤولون في السجون المركزية، وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة، ما أدى إلى مطالبة الأهالي بالكشف عن مصير من تم اقتيادهم".

وأوضحت المصادر ذاتها أن "الأمور هدأت تقريبا مع ساعات بعد ظهر اليوم السبت، بعد الانتهاء من تمشيط حي الزهراء، حيث تمت مصادرة جميع الأسلحة والذخيرة في الحي".

ومنذ يوم الخميس الماضي، أطلقت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة، وبالتعاون مع ما يعرف باسم "إدارة العمليات العسكرية"، حملة تمشيط أمنية في محافظة حمص، تستهدف العديد من أحيائها، خاصة التي تقطن فيها "الأقليات"، كما امتدت الحملة لتشمل العديد من القرى الشرقية لمحافظة حمص "المشرفة، ومخرم الفوقاني، والتحتاني".