بري رابح أيا كانت نتيجة جلسة التاسع من الشهر الحالي

يواجه الاستحقاق الرئاسي في لبنان منعطفا جديدا مع اقتراب موعد جلسة التاسع من الشهر الحالي، حيث تبدو الحماسة الداخلية لإنجاز الانتخاب في هذا الموعد آخذة بالتراجع، ربطا بحسابات دولية واقليمية.

اشار مصدر واسع الاطلاع ل"وكالة اخبار اليوم" الى أن "الاتجاه العام يميل نحو التريث والانتظار لشهرين إضافيين، بهدف استيضاح التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما في سوريا ومعالم السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحيث يتم الخيار وفق المصلحة اللبنانية عبر شخصية قادرة على مواكبة التحولات الجديدة".

واوضح المصدر ان "هذا التوجه بعدم الاستعجال يعكس حالة من التحفظ لدى القوى السياسية اللبنانية، التي تتأثر بطبيعة الحال بمعطيات المشهد الدولي والإقليمي. فالأوضاع في سوريا، التي تُعد عاملا محوريا في التوازنات السياسية اللبنانية، لم تستقر بعد بما يكفي لتحديد المواقف الداخلية بشكل قاطع. كذلك، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة لم ترسم بعد استراتيجياتها بشكل واضح تجاه المنطقة، ما يدفع الأطراف اللبنانية إلى الحذر في اتخاذ خطوات نهائية، لا سيما رئاسية، ربما تدخل البلاد في حالة من الجمود او المراوحة السلبية بينما المطلوب ديناميكية حكم مختلفة جذريا عن السابق".

وقال المصدر انه "في حال فشل الجلسة المقبلة نتيجة فقدان النصاب، ستكتسب مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ثقلا إضافيا، سواء أمام الرأي العام الداخلي أو الجهات الخارجية. فقد سبق للمعارضة أن اتهمته بإغلاق مجلس النواب أمام أي فرصة لانتخاب رئيس، لكن دعوته المتكررة لعقد جلسات انتخابية وتحديد مواعيد واضحة تسحب هذا السلاح من أيدي منتقديه، لا بل سيكون بري رابحا ايا كانت نتيجة جلسة الانتخاب في التاسع من الشهر الحالي".

واكد المصدر ان "مصير جلسة التاسع من الشهر الحالي تبقى رهن المعادلات السياسية التي تتشكل في اللحظات الأخيرة، لكن الاتجاه العام يشير إلى أن المشهد اللبناني سيبقى معلقاً لبعض الوقت بانتظار تبلور الصورة الإقليمية والدولية. وفي ظل هذا الانتظار، تزداد المخاوف من استمرار الفراغ الرئاسي وما يترتب عليه من تداعيات على مختلف المستويات".