الصحافة

الموفد السعودي حيّر الجميع: مُواصفات لا اسم... والخيار لكم... وننسّق مع قطر!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما كانت كل الانظار تتوجه الى زيارة الموفد السعودي، لفهم كلمة السر الرئاسية للسير بها من قبل بعض الكتل الاساسية في جلسة 9 كانون الثاني، والتي لم يعد يفصلنا عنها الا بضعة ايام، حط الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان على الاراضي اللبنانية دون ضجيج اعلامي، وكثف في اليوم الاول من لقاءاته، فاجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري، وكل من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس حزب "الكتائب"سامي الجميل، كما تكتل "الاعتدال الوطني" وبعض النواب، على ان يكمل اليوم لقاءاته للخروج بالتقييم السعودي الذي ينتظره كثر ، لكن ما كان يتأمله بعض النواب لم يتحقق، اذ لم يخرج من التقى الموفد السعودي باي كلمة حاسمة، باستثناء مواصفات تحدث عنها عموما، وفهم منها انها تنطبق على قائد الجيش جوزيف عون من دون تسميته.

فرغم التكتم الذي ساد اجواء لقاءات الامير يزيد، ووسط التضارب بالمعلومات والغموض الذي يلف الزيارة، كما مصير جلسة التاسع من كانون، كشفت اوساط مطلعة على جو الاجتماعات بان الموفد السعودي لم يتحدث بالاسم عن جوزيف عون، لكنه شدد على "وجوب ان تنطبق المواصفات التالية على الرئيس المقبل"، واكمل الموفد السعودي شارحا المواصفات، فشدد على "اهمية ان يعمل الرئيس المقبل على تطبيق اتفاق الطائف وحماية الدستور، كما تطبيق القرارات الدولية، والا يكون مرتهنا الا للبنان". وتابع: "ولكم انتم ان تختاورا".

وعندما عاجله احد النواب السنة عبر القول ما مفاده :" نحن نريد منكم ان تقولوا لنا من تريدون رئيسا لننتخبه ، ونحن مستعدون للتصويت له"، رد الموفد السعودي بان المملكة لا تتدخل بالاسماء، وهذا امر يتعلق بسيادة لبنان.

وفي اللقاء مع جعجع، كرر الموفد السعودي المواصفات الرئاسية المطلوبة، فسارع جعجع الى التأكيد ان لا فيتو من "القوات" على قائد الجيش، لكن الثنائي الشيعي يرفض انتخابه، وبالتالي لا يمكن تأمين ال86 صوتا له.

هذا الكلام، اعيد طرحه على مسمع الرئيس بري، حيث كان اللقاء الاهم للموفد السعودي، وبحسب مصادر مطلعة على جو الاجتماع، فقد اكد بري للامير يزيد ان انتخاب عون يتطلب تعديلا دستوريا، او تأمين ال86 صوتا توافقيا، ما يعتبر كتعديل للدستور، الا ان هذا الامر غير متوافر حتى الساعة.

وفيما افادت المعلومات بان لقاء جمع ايضا الموفد السعودي برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، كشفت اوساط متابعة للقاء ان الاجتماع كان جيدا ، واشارت الى ان باسيل وفي معرض حديث الامير يزيد عن مواصفات الرئيس التي تحبذها المملكة سأل: هذه المواصفات لا تنطبق الا على اسم معين؟ هناك موارنة كثر يمكن ان تنطبق عليهم هذه المواصفات"، وبحسب الاوساط لم يكن رد الامير يزيد سلبيا، اذ قال انه يمكن اخذ هذا الامر بالاعتبار ودراسته.

وبانتظار استكمال الموفد السعودي لاجتماعاته مع بعض النواب المستقلين، كما مع "اللقاء التشاوري" الذي يضم كلا من الياس بوصعب وسيمون ابي رميا وألان عون وابراهيم كنعان، يعلق مصدر متابع على محصلة اليوم الاول من زيارة الامير يزيد بالقول: "الموقف لا يزال غامضا، واي مرشح لا يحظى بعد لا بالـ65 ولا بالـ 86 صوتا "، ويضيف: "علينا الانتظار حتى الثلاثاء لعل التقييم السعودي يكون جاهزا، لا سيما ان المملكة كلفت رسميا السفير السعودي وليد البخاري استكمال المشاورات، والتعاطي بالملف الرئاسي اللبناني، واعطاء كلمة السر بعد ان تنتهي جولة اللقاءات.

وفيما غلب طيف جوزيف عون على المحادثات السعودية - اللبنانية ولو دون تسمية، حضر ايضا طيف اللواء البيسري، الذي لا يزال يعتبر احد ابرز الاسماء المرشحة رئاسيا في محادثات الامير يزيد، من باب سؤال وجهه احد نواب "الاعتدال الوطني" للموفد السعودي حول ترشيح قطر للواء البيسري، فاتى رد الامير يزيد على قاعدة: "نحن على تنسيق وتفاهم مع قطر واميركا، لكن لا علم لنا بترشيح قطر لشخصية معينة".

وعليه، فمشهد 9 كانون لا يزال ضبابيا بامتياز، فغالبية الكتل لم تحسم خيارها بعد، ولا تزال تنتظر كلمة السر، باستثناء "الاشتراكي" الذي رشح علنا قائد الجيش، و "الوطني الحر" الرافض علنا لكل من فرنجية وعون ، فيما "القوات" ترمي بانتخاب قائد الجيش بملعب الثنائي، باعتبار ان "للقوات" حساباتها، والتي تأتي فيها "ورقة جعجع اولا"، فيما الثنائي يحاول مع باسيل وغيره تأمين الـ65 صوتا للبيسري، والذي لا يزال متعثرا حتى الساعة، ما قد يدفع المعارضةا  لى محاولة التوصل الى اسم يستطيع تأمين الـ65 صوتا بوجه البيسري، مع صعوبة ايضا حتى الساعة . علما ان اسم جهاد ازعور لا يزال يتردد مع صعوبة لجمع الاصوات المطلوبة.

فهل تخرج جلسة 9 كانون برئيس خارج الاسماء المطروحة؟ او تنحصر بين العماد واللواء؟ او ان الجلسة ستشهد على دورات متتالية، لن يتمكن اي فريق من تأمين الـ65 صوتا لمرشح معين، ما قد يدفع بالرئيس بري الى تعليق الجلسة لمزيد من التشاور؟ فيطير الرئيس على بساط من المجهول والى امد غير منظور؟ كل شيء ممكن وقد يكون الخيار الاخير هو المرجح، ولا امر محسوما بعد، يختم مصدر موثوق به.

جويل بو يونس-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا