محليات

اللقاء المرتقب لقائد الجيش اللبناني مع جعجع "مناورة سياسية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعتبر محللون اللقاء المرتقب لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأنه "مناورة سياسية".

وقال المحللون، لـ"إرم نيوز"، إن حصل اللقاء فسيكون مناورة سياسية من قبل جعجع لدعم ترشيح عون للرئاسة اللبنانية، بهدف البقاء في دائرة الأضواء والقرار، خاصة بعد الدعم الإقليمي والدولي الذي يحظى به عون.

وأضافوا أن هذا التحرك يأتي بعد تأكد جعجع من عدم وجود دعم لترشحه شخصيًّا، أو أي مرشح من المقربين إليه، لمنصب الرئاسة.

 الملف الرئاسي
وبهذا الصدد، قال المحلل السياسي، عبد النبي بكار، إن الاجتماع المزمع بين قائد الجيش اللبناني جوزف عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، سيتمحور دون شك حول الملف الرئاسي، وترشيح قائد الجيش، وإمكانية دعم حزب القوات له من خلال كتلته النيابية وحلفائها.

وأضاف بكار، لـ"إرم نيوز"، أن هذا الدعم لن يكون كافيًا دون لجوء عون إلى إقناع الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر للحصول على أكثر من 86 صوتًا، مؤكدًا أنه من دون هذا الدعم، فإن إمكانية إفشال هذا الترشح قائمة، وكذلك الدفع بمرشح آخر خلال الجلسة نفسها.

ولفت بكار إلى أن قائد الجيش يعي تمامًا حساسية العلاقة مع ميليشيا حزب الله، إن أصبح رئيسًا للجمهورية، وبالتالي فإنه لن يغامر بهذه العلاقة إذا ما استشعر أي خطر يهدده، كونه يحتاجها من موقعه كقائد للجيش حال عدم وصوله إلى الكرسي الرئاسي، حيث سيكون على تماسٍ مباشر ويومي مع الحزب تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 1701، وما يتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ونزع سلاح حزب الله.

 تغيرات دراماتيكية
من جانبه، قال المحلل السياسي، محمد العبد الله، إن سعي جعجع للاجتماع مع قائد الجيش لا يخرج عن دائرة المناورة السياسية، خاصة بعد إعلان حزب الله بشكل واضح عن أن الفيتو الوحيد على أي من المرشحين هو لسمير جعجع.

وأضاف العبد الله، لـ"إرم نيوز"، أن جعجع انتقل على إثر هذا الإعلان إلى الخطة البديلة للبقاء في المقعد الأمامي، عبر قبول ترشيح العماد عون من جهة، والضغط سياسيًّا على الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بالإضافة إلى التيار الوطني الحر، الذي يرفض بشكل قاطع ترشيح قائد الجيش.

وأوضح العبدالله أن جعجع يعي تمامًا بأن قبوله لترشيح قائد الجيش سيكون رسالة ودٍّ سياسية للدول الداعمة لعون، خاصة الدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ومؤشرًا لماهية الأوضاع السياسية خلال المرحلة المقبلة في لبنان، التي سيحتاج فيها كل طرف سياسي داخلي لأدواته الداخلية والخارجية لمواجهة الآخر.

وقال إن المرحلة المقبلة في لبنان ستكون مصيرية للجميع دون استثناء، خاصة بالنسبة للكتل النيابية والسياسية الوازنة والقوية على الأرض.

 ولفت إلى أن الأوضاع الإقليمية تشهد تغيرات دراماتيكية، حيث تجري تغيرات بدأت ملامحها بالظهور على الأرض، وبدأت خارطة السيطرة على الأرض بالتغير، الأمر الذي يجبر لبنان واللبنانيين على مواكبة هذه التغيرات من خلال رئيس توافقي قوي، وبعيد عن نفوذ حزب الله، كما كان معتمدًا في السابق، وتحديدًا خلال فترة الرئيس ميشال عون، وقبله الرئيس إميل لحود، ما عزز من عزلة لبنان إقليميًّا ودوليًّا، وأبعده بشكل كبير عن محيطه العربي؛ مما عرضه لأكبر خسائر في تاريخه اقتصاديًّا وسياسيًّا.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا