محليات

ضغط أميركي هائل لإيصال قائد الجيش

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل ثمانٍ وأربعين ساعة من موعد الجلسة المحدّدة لانتخاب رئيس للجمهورية، لم تُعلن الكتل الأساسية موقفها النهائي، مع أنّ كفّة قائد الجيش باتت هي المرجّحة في شكل قويّ. وصارت كتلة المعارضة والقوّات اللبنانية عمليّاً في وارد تسمية العماد جوزف عون. ولكنّها تدرس عدداً من المعطيات قبل الكشف عن المرشّح الذي ستؤيّده. ومن المقرّر أن تعقد المعارضة سلسلة اجتماعات اليوم وغداً لدرس الصورة من كل جوانبها، قبل إعلان مرشّحها.
ويقول مصدر في القوّات اللبنانية إنّ إعلان الموقف قد يتمّ اليوم أو غداً، او قد يُترك للساعات الأخيرة قبل الجلسة. ويؤكّد المصدر أن لا مانع من تأييد ترشيح قائد الجيش. ولكن القوّات تفضّل التريّث لمعرفة مواقف الكتل الأخرى، على أساس أنّ وصول العماد عون يحتاج إلى 86 صوتاً، لأن هذا الرقم يُعتبر بمثابة القبول بالتعديل الدستوري المطلوب من أجل انتخاب قائد الجيش. وإذا لم يتأمّن هذا الرقم، فإنّ ترشيح عون يكون خارج السياق، ويكون عندها إمكان تأييد مرشّح آخر من ضمن الخطّ السيادي بالطبع.

ويؤكد المصدر القوّاتي أنّ اسم الدكتور سمير جعجع لم يُطرح في الأساس في شكل جدّي، إنّما أبدى رئيس الحزب استعداده للترشح، إذا كان هناك حدّ أدنى من الكتل النيابية مستعدّة لتقبّل هذا الترشّح. ويبدو أنّ المرحلة لم تنضج بعد لوصول جعجع، ولذلك فهو ليس مطروحاً اليوم. ولكن المعارضة، وعلى رأسها القوات، يهمّها البرنامج الذي يحمله الرئيس المحتمل، والذي يجب أن يتلاءم مع المرحلة الجديدة وما حملته من متغيّرات كثيرة في لبنان والشرق الأوسط.

ومع وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، بعد زيارته السعودية ولقائه وزير الخارجية فيصل بن فرحان، تكثّفت الاتصالات، في ما يعرف بربع الساعة الأخير، أو الساعات الأخيرة قبل الانتخاب، والتي عادة ما يُتّخذ فيها القرار الفصل. ويواصل هوكشتاين اتصالاته، للضغط في اتّجاه انتخاب قائد الجيش.

وفيما أبلغت القوّات الموفد الأميركي بموقفها، لم يتّضح بعد موقف رئيس المجلس نبيه برّي، حيث تقول بعض المصادر إنّه حتّى الساعة لم يوافق على اسم العماد عون. وما زالت المعارضة تخشى ممّا تسمّيه “التهريبة”.
ومن أجل إيصال العماد عون، يقتضي على الأقلّ القبول به من أحد طرفي الثنائي الشيعي، إذا لم يكن ممكناً أن ينتخبه “الحزب”. ولا تستبعد مصادر إمكان أن يمشي برّي باسم جوزف عون، على أساس أنّ الخيارات تضيق أمام الثنائي الذي لم يعد في إمكانه إيصال المرشّح الذي يرغب فيه. والأفضل له أن يكون معارضاً من الداخل، على أن يصبح خارج اللعبة.

أمّا في ما خصّ موقف التيار الوطني الحرّ، الذي يبقى غير واضح، فتؤكّد مصادر النائب جبران باسيل أنّ التيار ليس في وارد القبول بقائد الجيش، لسببين: أولاً بسبب رفض مخالفة الدستور، وثانياً بسبب ما تصفه المصادر بـ “أداء” قائد الجيش. وستعقد كتلة التيار اجتماعاً اليوم مساء، لبحث الموقف المتعلّق بجلسة الانتخاب الخميس، على أن يكون هناك موقف لباسيل يعلنه بعد الاجتماع. وليس من الضرورة أن يكون هذا الموقف متعلّقاً بتسمية مرشّح. فاللعبة تحتمل بضع ساعات أخرى، قبل موعد الجلسة.

وعليه، فإن الساعات المقبلة حاسمة في تحديد مصير الاستحقاق الرئاسي واسم الرئيس العتيد. وقد أعطى الموفد الأميركي “كلمة السر”، وهي العماد جوزف عون. كما أكّدت السعودية دعم قائد الجيش. وقد ربطت واشنطن الاستحقاق الرئاسي بالوضع في الجنوب، إذ تعتبر انّ الملف اللبناني متكامل ولا ينفصل. وإذ أعطى هوكشتاين تطمينات إلى أنّ الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب، ولو لم يحدّد مواعيد ثابتة لذلك، بدا مصير الانسحاب مرتبطاً بتشكيل السلطة في لبنان، والذي يرتبط أيضاً بملف إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي والاستثمارات. وإذا حصلت خربطة في أحد بنود التسوية، فسيخسر لبنان فرصة لا تعوّض لبناء الدولة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا