إحداها لا تخطر على بال.. جرائم بشار الأسد قبل أن يصبح رئيساً
زيارة بن فرحان المُستجِدة تُبدِّل المشهد الرئاسي!؟
وقت كانت الاتصالات واللقاءات بين الافرقاء السياسيين في أوجها لمحاولة توحيد الموقف داخل المعارضة والموالاة ازاء المرشح الرئاسي الاوفر حظا للفوز في جلسة الانتخاب الرئاسية غداً، وبينما كان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان يجول على المسؤولين طارحا اسم قائد الجيش العماد جوزف عون للسير به من دون شروط مسبقة لا سيما من جانب الثنائي الشيعي، طرأ على المشهد الرئاسي جديد يحمل ابعادا ومؤشرات لافتة تمثل بعودة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الى بيروت قبل الظهر في زيارة ثانية خلال ايام، لم تكن مدرجة على جدول الزيارات لبيروت.الامير السعودي وفور وصوله بدأ لقاءات بعيدة من الاضواء تستبق اعلان مواقف بعض القوى السياسية في الشأن الرئاسي ساعات قبيل جلسة الغد.
واذ تشير مصادر مواكبة الى ان مجموعة الخماسية حسمت خيارها في اتجاه الدعوة الى انتخاب قائد الجيش في تكرار لسيناريو انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وان لودريان قالها بالفم الملآن للثنائي الشيعي ، اشارت اوساط معراب لـ"المركزية" الى ان العقبة الاساس امام انتخاب القائد ليست لدى تكتل "الجمهورية القوية" بل نواب الثنائي. فإن لم ينتخب هؤلاء عون، لا يمكن تأمين 86 صوتا للتعديل الدستوري الذي يحتاجه في كل الدورات الانتخابية، وتبعا لذلك، ما فائدة الاعلان عن تبني ترشيحه والحال هذه، في حين لا بدّ من التركيز على مرشح يمكن ان يحظى بـ65 صوتا؟
زيارة الامير يزيد ثانيةً، تؤكد حصول تطور مهم في الملف. لماذا عاد؟ وماذا يحمل؟ وهل ما في جعبته من شأنه ان يحمل الرئيس نبيه بري على تغيير موقفه؟
الجواب على الاسئلة هذه إن جاء ايجاباً سينقل المشهد الرئاسي برمته الى مكان آخر، أنذاك وفي ضوء الحركة المستجدة في الساعات القليلة المقبلة والنتائج المترتبة عليها، يتحدد موقف المعارضة التي ستجتمع في الثامنة مساء في معراب للتشاور والاعلان. وإن بقي سلبياً ازاء قائد الجيش ، لن تحرق المعارضة ورقتها الرئاسية بل ستتبنى ترشيح واحد من بين جهاد أزعور وزياد حايك كونهما حظيا بأكبر نسبة تأييد داخل المعارضة ويمكن ان يؤمن 65 صوتا نيابياً.
إن لم يمضِ الرئيس بري على الاقل بخيار القائد بعد الضغط الكبير المُمارس دوليا وان لم تُلبَ بعض الشروط التي طلبها في المقابل، وإن تأكدت المعارضة من انعدام حظوظ وصوله ، ستذهب مجتمعة الى التصويت لأزعور على الارجح ، ومن ضمنها نواب اللقاء الديموقراطي، في الدورة الثانية او ما بعدها، ما دام فتح ابواب القصر لمرشحهم المُعلن متعذراً.
طبقا لذلك، ما زال البحث عن الرئيس العتيد مستمرا في الداخل، ولو ان الخارج وجده، والمفاجآت كلها واردة، وربع الساعة الاخير ما قبل انعقاد الجلسة قد يحملها، استنادا الى التجربة. فلننتظر ونرى.
المركزية - نجوى أبي حيدر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|