انتخاب الرئيس ينعكس استقراراً في سعر الصرف

تلقفت سوق القطع انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية العماد جوزاف عون باستقرار مدجّجاً بارتياح لافت إلى خطاب القسَم الذي تعهّد فيه الرئيس العتيد بالتطوير الإنمائي والاقتصادي وضبط الفساد والتهريب كعنوان عريض لتحقيق الازدهار المنشود تحت سقف القانون.

الباحث الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي يؤكد لـ"المركزية" عقب انتخاب الرئيس عون أن "سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي حافظ على استقراره...وسيبقى كذلك"، معللاً تفاؤله بـ"اعتماد مصرف لبنان سياسة نقدية مالية علمية عملية متناسقة بين البنك المركزي ووزارة المال، مبنيّة على تثبيت الاستقرار النقدي والمحافظة عليه".

ويشير في السياق إلى أن "الدولار لم يَعُد يتأثّر بالسياسة، والدليل أنه على رغم الحرب الإسرائيلية الطويلة على لبنان لم يتحرّك سعر الصرف، وبالتالي لو كان يتأثرّ بالأوضاع السياسية لكان اهتزّ بالطبع. هذا يعني أن مصرف لبنان متحكِّم ووزارة المال، بسعر الصرف".

ويلفت بالمقلب الآخر، إلى أن "لا مصلحة للحكومة اللبنانية بخفض سعر الصرف، طالما أنها تتقاضى موازنتها على سعر صرف 89500 ألف ليرة لجهة الإيرادات والرسوم".

ويؤكد جباعي أن "الاستقرار النقدي هو أفضل من ارتفاع سعر الصرف أو انخفاضه، لأن أي انخفاض معنوي لسعر الصرف سيتسبّب بأضرار في وقت لاحق. من هنا الأفضل المحافظة على الاستقرار النقدي حتى حصول إصلاحات اقتصادية شاملة، بعد ذلك يمكن الحديث عن سعر صرف محدَّد يُفيد الوضع الاقتصادي والنقدي والاجتماعي في لبنان".

سبق وحذّرنا..

أما عن تهافت المواطنين أمس على شراء الليرة اللبنانية عشية الانتخابات الرئاسية، يقول جباعي: لقد أوهَمَ المضاربون الناس بأن سعر الصرف سينخفض فور انتخاب الرئيس، فسارع اللبنانيون إلى بيع دولاراتهم بأقل من سعر الصرف الحقيقي، على رغم تحذيراتنا المتكررة من تجنّب الوقوع في هذا الفخّ الذي يُظهِر عملية استغلال واضحة للناس... لكن للأسف وقع الكثير من اللبنانيين في هذا الفخ على رغم تحذيرهم من الأمر، إلا أن الأسوق عادت إلى الانضباط منذ صباح اليوم حيث بات واضحاً للجميع أن لا انخفاضَ كبيراً في سعر الصرف، بل حافظ الدولار على استقراره وسيبقى كذلك لأنه الأفضل في هذه المرحلة".