بوعبود: شعرنا أنّ خطاب رئيس الجمهوريّة هو مشروع الكتائب لناحية الحياد واللامركزية وحصر السلاح بيد الدولة

باركت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود للبنان واللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة الى أنّ اللبنانيين عانوا كثيرًا في السنوات الأخيرة وأتى هذا الانتخاب اليوم بمثابة أمل كبير وجديد لبناء دولة قانون.
وقالت في حديث عبر صوت لبنان: "نأمل أن نكون كلّنا خلف هذا الرئيس وندعمه ليتمكن من الإنجاز لأنّه وحده لا يقدر على فعل الكثير ويجب أن يكون الجميع الى جانبه كي نتمكن من النهوض بلبنان والانتقال إلى مرحلة جديدة فيها أمل لكلّ اللبنانيين، للجيل الجديد في لبنان ولكلّ المغتربين الذين تركوا البلاد ليتمكنوا من العودة الى بلادهم."
وأوضحت أنّ السلبي والإيجابي كانا موجودين في الجلسة، فالسلبي كان بطريقة تخاطب بعض النواب وبخاصة النائب سليم عون، عندما توجّه بعبارات نابية الى النائبة بولا يعقوبيان التي كانت تتكلّم بغض النظر عن موقفها، إن كان يوافق عليه أو لا، فهي كانت تتكلّم بالسياسة، وكان عليه الردّ بالسياسة لا بالشخصي، وهذا فعلًا مؤسف متمنية أن ينتهي هذا الموضوع وعندما يكون الكلام في السياسة فليرد عليه بالسياسة.
أمّا من الناحية الإيجابيّة، فكان في الجلسة نوع من التعبير الديمقراطي ورأينا أنّ بالجلسة الأولى لم ينل الرئيس جوزيف عون الأغلبية وحتّى الحضور الخارجي والدعم الدولي أعطى الشفافية ويمكن للمستقبل تطوير الإنتخاب إلى انتخاب إلكتروني.
وأشارت الى أنّ التيار الوطني الحر كان معارضا منذ البداية ولم نتفاجأ بمعارضته انتخاب العماد عون ولكن كنّا نفضّل أن يكون من ضمن الإجماع الوطني لنطوي الصفحة ونبدأ معه من جديد وننتقل لمرحلة جديدة وإعادة النظر والتقييم للأخطاء لعدم الوقوع فيها مجددا، ولكن التيار الوطني الحر اختار لأسبابه الخاصة البقاء خارج هذه اللعبة.
وأكّدت بوعبود أنّ الناس كانت متعطشة لرؤية النائب سامي الجميّل والدكتور سمير جعجع مع بعضهما البعض مع العلم أن التواصل كان دائمًا وتكلّل في اجتماع الأمس وبالنسبة للمستقبل هناك مسار طويل يتطلب محطات سياسية عدة مثل تشكيل حكومة وتحضير للإنتخابات ونهضة اقتصاديّة، مشاريع قوانين، جريمة المرفأ، قانون استقلالية القضاء، استرداد أموال المودعين، فهناك ورشة عمل كبيرة في لبنان.. واليوم بدأنا بالطريق الصحيح وهذا المسار يتّم بالتنسيق مع المعارضة.
وقالت: "إذا عدنا الى مرحلة ما قبل الحرب التي حصلت يجب معرفة أنّ حزب الله أخذ خيارًا فشل فيه ودمّر لبنان ودمّر نفسه، وبالتالي يجب عليه استخلاص العبر، وثلاثية جيش وشعب ومقاومة استبدلناها بثلاثية جيش شعب ودولة."
وردًا على سؤال عن رأيها بخطاب الرئيس العماد جوزيف عون أوضحت: "بمحلٍ ما شعرنا أنّ خطاب رئيس الجمهوريّة هو مشروع الكتائب من ناحية الحياد واللامركزية واحتكار السلاح بيد الدولة، وشدّد على أنّ الدولة اللبنانية لإزالة الاحتلال."
ولفتت الى أنّ الخوف على رئيس الجمهورية يأتي عن تجربة ونتذكر الرئيس الشهيد بشير الجميّل والرئيس الشهيد رينيه معوّض ولذلك يجب التشديد على حمايته.
وأوضحت أنّ رسالة العماد عون في خطابه لكلّ الأطراف التي استقوت بالخارج على اللبنانيين ومن بينهم حزب الله الذي كان من الواضح والمؤكد أنّه ينفّذ "أجندة" إيرانيّة ويحضر الويلات الى لبنان تنفيذًا لهذه "الأجندة" فنحن بحاجة الى أن ينطلق لبنان بدبلوماسية خارجية من جديد.
وأشارت الى أنّ بكلّ خطاب الرئيس عون لم يقترب من كلمة مقاومة ومن الواضح أنّه رجل دولة وعقيدته عقيدة الجيش.
وعن انسحاب فرنجيّة لفتت بو عبود إلى انّه فتح نافذة لنفسه عندما قال إنّه مستعّد لانتخاب العماد عون وليس من مصلحته الخروج من اللعبة السياسيّة.
وعن القضاء اللبناني قالت: "نحن بحاجة لقانون جديد يعطي حصانة أكبر للقضاة، فعندما نفصل القضاء عن السياسة يركّز القاضي أكثر على عمله وهناك الكثير من القوانين التي تحتاج التعديل."
وأكّدت أنّ النائب نديم الجميّل قدّم اقتراح قانون بموضوع التقدّم بترشيح رئيس الجمهوريّة منذ فترة وبالتالي يوجد آلية للترشيح يجب ان تضبط وأن يعرف من هم المرشحون وما هو مشروعهم.