"التيّار" الرابح الأكبر.. اذا رفع "لواء المعارضة"؟
شادي هيلانة- "اخبار اليوم"
قد يذهب "التيار الوطني الحر"، الرافض تولي قائد الجيش جوزاف عون سدة الرئاسة الاولى، ليكون منسجماً مع نفسه وتاريخه، الى رفع "لواء المعارضة" خصوصاً بعد فقدانه لكل مقومات السلطة، وبعد تردي علاقته مع حليفه الوحيد، "حزب الله" إلى حد القطيعة أحياناً، حتى بات تأثيره في الواقع السياسي اقل بكثير مما كان عليه في السلطة، كذلك من حجمه التمثيلي في المجلس النيابي.
يقرأ المراقبون، انه في حال أقدم رئيس التيّار جبران باسيل على هذه الخطوة، فانه يحمل عدداً من الإيجابيات المهمة التي سيحصل عليها، أولها إعادة تعويم نفسه على المستوى المسيحي، هذه البيئة التي ضعف فيها إلى حد كبير بعد أن كان من المهيمنين عليها.
الأمر الثاني، إعادة تظهير صورة التيّار الأساسية المناضلة المتمردة السيادية، التي ترفض الخضوع، وإعادة المشهد إلى الزمن الجميل، أيام كانت تمتلئ السجون بمناصري "التيار" رفضاً للمس بالسيادة، وكانت هذه الصورة قد اهتزّت بشكل كبير جرّاء الإنشقاقات والمشاكل الداخلية التي طالته.
الامر الثالث، إعادة التيار ترميم علاقاته العربية والغربية التي قد تسقط العقوبات عن رئيسه، بالتالي فإن جبران باسيل لا يزال شاباً والمستقبل أمامه، فلا يستطيع ضمان إستمراريته كشخصية معاقبة دولياً، ممنوعة من التحرك، في خطوة نحو إعادة قبوله كشريك في القرار المصيري بعدما كان مجرد الحديث معه مرفوضاً.
بالطبع، يجزم المطلعون أنّ مشكلة باسيل مع جوزاف عون، هي عدم إرتياحه للرجل وينتقد سلوكياته في القيادة العسكرية، بحيث يعتبره غير مؤهل لقيادة "مركب المرحلة" الرئاسية، والأهم كون خيار باسيل الاستراتيجي إفشال عهده، ولذلك لن تنفع محاولات التجميل بين الرجلين، بإختصار سوف تبقى الحرب مفتوحة لتنتقل من المستوى الأمني والعسكري، إلى شقه الاعلامي والسياسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|