محليات

" كواليس الساعات الأخيرة للضغط الأميركي-السعودي لانتخاب جوزاف عون

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 النهار

نسقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل وثيق للضغط من أجل انتخاب الجنرال جوزف عون رئيسا جديدا للبنان، حسبما قال مسؤول أميركي ومصدر مطلع على القضية لموقع "أكسيوس".

 

يشكل فوز عون دفعة للمعسكر الموالي للغرب في لبنان وضربة لحزب الله وغيره من الجماعات الموالية لإيران في المنطقة.

وبحسب أكسيوس،  بعد أن اغتالت إسرائيل حسن نصر الله وتعرض "حزب الله" لسلسلة من الهزائم، قررت إدارة بايدن الاستفادة من الوضع ودفع القادة اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد.

وقد حصلت هذه الجهود على دفعة قبل 6 أسابيع عندما وقعت إسرائيل ولبنان على اتفاق لوقف إطلاق النار. وبعد يوم واحد من سريان وقف إطلاق النار، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 9 يناير (كانون) الثاني.

و قال مسؤولون أميركيون إنه خلال الأسابيع الستة الماضية، قادت إدارة بايدن والمملكة العربية السعودية جهدا مشتركا لضمان انتهاء تصويت 9 كانون الثاني (يناير) في البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد. كما دعمت فرنسا وقطر وساعدتا في هذا الجهد.

خلف الكواليس

وقال مسؤولون أميركيون إن الجهود بلغت ذروتها هذا الأسبوع عندما سافر مبعوث الرئيس بايدن اموس هوكشتاين، الذي توسط في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إلى المنطقة.

ولم تقل الولايات المتحدة ذلك علناً، لكن هوكشتاين مارس ضغوطاً من أجل عون سراً. وقال مسؤولان أميركيان إن إدارة بايدن تعتبر قائد الجيش اللبناني محترفاً وموالياً للغرب ولا يدعم حزب الله ويحظى بثقة غالبية اللبنانيين.

وقبل الرحلة، التقى  هوكشتاين ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان مع مستشار الأمن القومي لترامب النائب مايك والتز ونسقا مواقفهما.

وقال المصدر إن فالتز وفريق بايدن اتفقوا على أنه من المهم ألا يتمكن حزب الله من العودة من خلال العملية السياسية للانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤول أميركي إن هوكشتاين كان على اتصال أيضا بمبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وأطلعه على التطورات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وقال مسؤول أميركي إنه عندما سافر هوكشتاين إلى الرياض يوم الأحد وإلى بيروت في اليوم التالي، أخبر محاوريه أنه يتحدث نيابة عن إدارة بايدن، لكن فريق ترامب الانتقالي متفق مع موقف الإدارة بشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وقال مسؤول أميركي إن هوكشتاين التقى في الرياض بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومبعوثه الأمير يزيد بن فرحان للتنسيق بشأن استراتيجيتهما.
وفي بيروت، التقى هوشستاين لساعات يوم الاثنين مع بري ثم مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وانضم إليه عون في وقت ما.

لكن أحد المسؤولين الأميركيين قال إن الاجتماع الأكثر أهمية كان مساء الاثنين مع رئيس حزب القوات اللبنانية  سمير جعجع.

وقال المسؤول الأميركي إن هوكشتاين التقى بجعجع  بعد منتصف الليل لإقناعه بالتخلي عن اعتراضه على ترشيح عون وإصدار أمر للمشرعين من حزبه بالتصويت له.

وفي صباح يوم الثلاثاء، التقى هوكشتاين مع عشرات المشرعين اللبنانيين لتناول وجبة الإفطار في بيروت.

وقال أحد المشرعين اللبنانيين لهوكشتاين، وفقاً لمسؤول أميركي: "من يمنحك الحق في أن تقرر من سيكون رئيس لبنان".

وقال مسؤولان أميركيان إن المبعوث الأميركي رد بأنه لا يخبرهم بكيفية التصويت وأكدوا أن بإمكانهم فعل ما يريدون.

وقال هوكشتاين للمشرعين، وفقاً لمسؤولين أميركيين: "لكن من حقي أن أقرر مقدار الوقت الذي ستنفقه الولايات المتحدة على لبنان وأين تريد إنفاق أموالها".

وقال إن ذلك لا يشكل تهديدا لكنه شدد على أن إدارة بايدن وإدارة ترامب القادمة تعتقدان أن انتخاب رئيس جديد الآن سيكون في صالح لبنان.
وقال مسؤول أميركي إن هوكشتاين، قبل وقت قصير من مغادرته بيروت، اتصل يوم الثلاثاء بالمبعوث السعودي الأمير يزيد وطلب منه السفر إلى لبنان ومواصلة الضغط على المشرعين اللبنانيين. ولقد فعل.
وقال مسؤول أميركي في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "لقد لعب السعوديون دورا رئيسيا. لقد كان في الأساس جهدا مشتركا من قبل محمد بن سلمان وإدارة بايدن".

وتحقق تقدم رئيسي آخر يوم الأربعاء عندما انسحب فرنجية، المرشح المدعوم من حزب الله، من السباق وأعلن دعمه لعون.

وصوت مجلس النواب اللبناني، بعد ظهر الخميس، وانتخب عون. وأثناء التصويت، كتب أحد النواب المعارضين لعون على بطاقة الاقتراع: "جوزيف عاموس بن فرحان".
بين السطور: بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، كان من المفترض أن تلعب القوات المسلحة اللبنانية دوراً رئيسياً في أي تسوية ما بعد الحرب وإعادة انتشارها في جنوب لبنان على مدى 60 يوماً بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً. 

وخلال زيارته للبنان، ترأس هوكشتاين اجتماعا للجنة مراقبة وقف إطلاق النار بمشاركة ضباط عسكريين لبنانيين وإسرائيليين.

وأثناء انعقاد الاجتماع، بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من بلدة الناقورة حيث اجتمعت لجنة المراقبة، ومن بقية القطاع الغربي لجنوب لبنان.

كان هذا أمراً أساسياً. الانتخابات الرئاسية لم تكن لتحدث بدونها. حقيقة انسحاب الجيش الإسرائيلي أعطت مصداقية كبيرة للجيش اللبناني ولعون شخصياً. لقد أظهر الجيش اللبناني لكل شخص أنه قادر على تقديم المساعدة". قال مسؤول أميركي.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على الجيش الإسرائيلي إنهاء انسحابه من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير.

وقال مسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس وقيادة الجيش الإسرائيلي لا يريدون سحب القوات بالكامل بل تركها في ثلاثة مواقع رئيسية في جنوب لبنان.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه في حين أن إدارة بايدن تعارض ذلك بشدة، إلا أنهم يأملون أن توافق إدارة ترامب على ذلك.

وقال مسؤول أميركي إن فوز عون سيخلق المزيد من الضغوط على إسرائيل من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية أخرى لإنهاء الانسحاب بحلول الموعد النهائي.

وقال المسؤول الأميركي: "سيبدأ الإسرائيليون في تلقي الرسالة التي يحتاجون إليها للتعامل مع البرنامج. لن يبقوا بأي حال من الأحوال في لبنان".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا