محليات

أمد الفراغ سيطول وتداعيات دراماتيكية بالانتظار!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

لم يعد خافياً أنّ وراء "أكمة" الشغور ما وراءها من أجندات وتقاطعات داخلية وخارجية تتلاقى في أهدافها بين المصالح الاستراتيجية والطموحات السياسية والشخصية، وليست عملية اختطاف الاستحقاق الرئاسي سوى رأس "جبل الجليد" الذي يطفو على سطح الأزمة اللبنانية حيث يتكشف تباعاً أنّ ما خفي تحت أرضية الفراغ هو أعظم وأخطر على مستوى ما يتم التحضير له من خطة ممنهجة لضعضعة أسس الكيان والدستور وخلخلة ركائز "العيش المشترك" تحت وطأة افتعال هزات ارتدادية متمددة تتخطى في أبعادها موقع الرئاسة الأولى لتطال مختلف المواقع المسيحية الأساسية في الدولة.

وبين المصالح الاستراتيجية التي يتخندق خلفها "حزب الله" والطموحات السياسية والشخصية التي يتحصّن وراءها رئيس "التيار الوطني الحر"، تُحكم "جبهة الشغور" قبضتها على جلسات الانتخاب الرئاسية بانتظار إنضاج ظروف "تسوية ما" تؤمن مصالح وطموحات الجانبين، حسبما لفتت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن"، معربة عن قناعتها بأنّ "أمد الفراغ سيطول" لأنّ الخطة التي جرى إعدادها في كواليس القوى المعرقلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج تنفيذها إلى أكثر من عام لكونها ترمي في جوهرها إلى "تصفير" المواقع المارونية، بدءاً من موقع الرئاسة الأولى، وصولاً إلى انتظار انتهاء ولاية كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود.

 

وفي السياق، نقلت الجمهورية عن المسؤول الكبير قوله: "لا يمكن ان نشهد تغييرا طالما هناك من هو غير مستعد لأن يغير ما في نفسه، ومن هنا نحن لسنا امام استحقاق رئاسي معطل فحسب، بل امام عقلية معطلة وكارهة لكل عناصر الاستقرار وعوامله، ورافضة للبننة الاستحقاق الرئاسي".

اضاف: "المشكلة الاساس تتبدى في ان لبنان اليوم اصبح متغيرا بشكل جوهري قياسا الى ما كان عليه في السنوات الماضية، ثمة انقلاب كامل في الصورة، ومع ذلك ثمة من يتجاوز عمداً تجارب الماضي بكل صداماتها وانتكاساتها على الجميع، واوقف عقارب الزمن عند حساباته ورهانات على اعتقاد بأن متغيرات وتبدلات محلية او خارجية ستطرأ وتغلّب توجهاته وخياراته في ما يريدها لعبة غالب ومغلوب.. هنا اصل الكارثة".

ورأت صحيفة الراي ان كلام كبيرة الديبلوماسيّين في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن باربارا ليف قبل أيام عن «ان لبنان سيضطرّ على الأرجح لتحمّل المزيد من الألم قبل أن يشكّل البلد المتوسّطي الفقير حكومة جديدة» مع احتمال «تفكّك» كامل للدّولة، واعتبارها «يجب أن تسوء الأمور قبل أن يتصاعد الضّغط الشّعبي بهذه الطّريقة»، اعتُبر «جرس إنذارٍ» بإزاء المخاض الخطير الذي قد يمرّ به الوطن الصغير قبل الاستيلاد القيصري لرئيس جديد للجمهورية، فإنّ «إعادةَ الاعتبار» وبقوّة لاتفاق الطائف في الذكرى 33 لإبرامه كرّستْ أنه مازال «قارب النجاة» الوحيد ببُعديْه السياسي والدستوري للبنان من «المأزق الشامل» الذي انزلق إليه، وأن أي تسويةٍ لا ترتكز على أسسه كـ «حافِظ» للأوزان والتوازنات ولو «دفترياً» ستكون بـ «جناح» واحد ولن يُكتب لها النجاح.

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا