عربي ودولي

ترامب وريغان.. هل يعيد التاريخ نفسه عبر هدنة غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الأول الجاري، تتسارع الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل تبادلاً للأسرى والرهائن.

 لكنه أوضح أن حماس لا تزال تعرقل التقدم في هذا الملف، مشدداً على أهمية إنجازه قبل مغادرة منصبه.

ويقول محللون إن هذه التصريحات تظهر رغبة بايدن في إنهاء فترة رئاسته بتحقيق إنجاز في إحدى أكثر القضايا تعقيداً في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن تعنت الأطراف، يجعل تحقيق هذه الطموحات تحدياً كبيراً.

ترامب.. دخول مبكر
وصل ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، قبل 9 أيام من تنصيبه؛ ما يؤكد جدية الإدارة القادمة في معالجة أزمة غزة، بحسب وسائل إعلام غربية وعبرية.

وقالت القناة "12" العبرية، إن ترامب يرغب في إتمام الاتفاق قبل توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الأول، مشيرة إلى أن مبعوثه سيجتمع مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لمناقشة الاتفاق.

وتسود تقديرات في إسرائيل بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة لإنهاء حرب بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتشير تقارير إلى أن فريق ترامب يسعى لاستثمار هذه اللحظة الحساسة لتحقيق إنجاز سياسي ودبلوماسي مبكر يُضاف إلى رصيده، وربما في اليوم الأول من تنصيبه على غرار ما حدث مع رونالد ريغان عام 1981.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى توافق الأطراف على المرحلة الأولى من اتفاق ثلاثي المراحل، مع التفاوض على تفاصيل المراحل اللاحقة في أثناء التنفيذ.

وأبدت حماس قبل أيام مرونة بتقديم قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء، وسط تأكيدات دولية بأن الاتفاق سيؤدي إلى إنهاء الحرب.

لكن هل يمكن لترامب أن يعيش لحظة مشابهة لتلك التي عاشها ريغان في اليوم الأول بالبيت الأبيض؟

صفقة ريغان-إيران
في 20 يناير/ كانون الأول 1981، يوم تنصيب الرئيس ريغان، أُعلن عن صفقة تبادل رهائن بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أُفرج عن رهائن أمريكيين احتجزتهم طهران لفترة طويلة.

واستفادت إدارة ريغان من زخم الصفقة التي أُبرمت في اللحظات الأخيرة من ولاية الرئيس جيمي كارتر، ما منح الرئيس الجديد آنذاك دفعة معنوية وسياسية في مستهل عهده، وهي الهدية ذاتها التي قد يقدمها بايدن لترامب.

ويقول المحلل السياسي حسن الخالدي، إن ترامب أمام فرصة مشابهة إذا تمكن من التوسط في اتفاق هدنة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

ومع ذلك، يؤكد الخالدي، في قراءة لـ"إرم نيوز"، أن الظروف الحالية تختلف عن تلك التي أحاطت بصفقة إيران وريغان وكارتر لثلاثة أسباب.

 السبب الأول، بحسب المحلل السياسي يعود إلى أن المشهد في غزة أكثر تعقيداً؛ بسبب تداخل الأجندات الإقليمية والدولية، أمّا الثاني مرده إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وحماس، يجعل الوساطة الأمريكية أكثر تعقيداً؛ بسبب دعم واشنطن لحكومة نتنياهو.

وأشار إلى أن السبب الثالث قد يكون بسبب التنافس السياسي بين إدارة بايدن وإدارة ترامب القادمة، مما قد يؤدي إلى صعوبة تنسيق الجهود بين الطرفين.

احتمالات النجاح
إذا تمكنت إدارة بايدن من تحقيق تقدم ملموس قبل 20 يناير/ كانون الثاني، فقد يكون ذلك بمثابة تسليم "هدية" دبلوماسية لإدارة ترامب.

وفي المقابل، إذا فشلت الجهود الحالية، قد يجد فريق ترامب فرصة لتحقيق اختراق سريع يظهر قدراته التفاوضية في أول أيامه في البيت الأبيض.

وإذا أُنجز هذا الاتفاق في يوم تنصيب ترامب، فإن ذلك سيُذكر كإحدى اللحظات التاريخية التي تكررت بعد أكثر من أربعين عاماً من صفقة ريغان مع إيران، وفق محللين. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا