"انفجارٌ داخلي"... قبلان يتحدث عن "مشاريع حصر السلاح"

رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن "لبنان يحتاج إلى تعزيز مكونات الداخل قبل التفكير في مكاسب الخارج". جاء ذلك في بيان صحافي له، حيث أشار إلى الوضع الوطني الحساس الذي يعيشه لبنان، مؤكدًا أن "البلد يخضع لحظة فحص وطني حاسمة"، وأن "الواقع اللبناني مفتوح على ثقة مجروحة، تتناوبها القطيعة السياسية والولاءات الخارجية المتعددة".

وأضاف المفتي قبلان أن "الحذر يجب أن يكون هو سيد الموقف"، محذرًا من أن "الخطأ في تحديد الأولويات قد يؤدي إلى انفجار داخلي".

وقال: "مشكلة لبنان هي في التدخلات الخارجية، وثمن الحفاظ على السيادة الوطنية كبير".

وأكد أن "الإستراتيجية الضامنة للبنان هي ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة"، مشيرًا إلى أن "ما جرى في الخيام هو دليل قاطع على أن هذه الثلاثية هي الضمانة الحقيقية للبنان".

وأشار إلى أن "مشاريع حصر السلاح في لبنان لا يمكن أن تكون جزءًا من الإستراتيجية الدفاعية، فالقيمة الوطنية للسلاح الذي استرد لبنان وقدّم هزيمة لإسرائيل في المناطق الحدودية تتساوى مع السيادة اللبنانية".

وأضاف، "حركة أمل وحزب الله هما ركن أساسي في ضمان سيادة لبنان، ولا يمكن فصلهما عن هذا السياق، فلبنان بحاجة إلى توافق وشراكة وتوازنات".

وأكّد المفتي أن "لبنان ليس عرضة للتبعيات الخارجية، بل لديه من الإمكانيات والطاقات ما يضمن استقلاله". وتابع قائلاً: "المطلوب أن نؤكد شراكتنا الميثاقية ومصالحنا الوطنية بعيدًا عن أي ضغوط خارجية، وحذر من أي خطأ داخلي قد يؤدي إلى كارثة".

وعن تشكيل الحكومة، شدد المفتي قبلان على ضرورة "أن يأخذ تشكيل الحكومة في لبنان بعين الاعتبار الثقل النيابي والسياسي للمكونات المختلفة". وأضاف أن "الواقع اللبناني لا يعترف بالوعود والشعارات الكبيرة، التي غالبًا ما تضع اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعض"، مشيرًا إلى أن "التعاون السياسي هو الأساس لنجاح البلد في تخطي الأزمات".

واختتم المفتي قبلان حديثه بالقول: "المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة تتوافق مع واقع لبنان الداخلي، وتواكب المرحلة السياسية الحالية بواقعية، بعيدًا عن الأوهام. إذا لم يتعاون الجميع، سيبقى لبنان ساحة للكوارث والنكبات".