رعاية غربية – عربية غير مسبوقة لسوريا.. وأجندة مشتركة
خلال الاجتماع الذي جمعهم الأحد في الرياض، بحث وزراء خارجية وممثلو عدد من الدول العربية والغربية، خطوات دعم الشعب السوري. وأفاد البيان الختامي ان جرى "عرض خطوات دعم الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت". وأكد المجتمعون "دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته". وعبّر المجتمعون، وفق البيان، عن "قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
ويأتي اجتماع السعودية بعد اجتماع عقده كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بشأن سوريا في روما يوم الخميس. كما يأتي بعد اجتماع استضافه الأردن في كانون الاول الماضي، طرحت خلاله أطراف في المنطقة مخاوفها بشأن الجذور الإسلامية المتشددة لحكام سوريا الجدد وما يحتاجون لفعله للحصول على اعتراف دولي.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ثمة اهتمام كبير عربي غربي، بالتطورات السورية، وهموم المجتمع الدولي في شأن سوريا هي نفسها تتشاركها العواصم الكبرى: حمايتها من التطرف والارهاب ومن اي عودة لهما اليها، الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الاراضي التي احتلتها في سوريا لان هذا الاحتلال سيخلق مشاكل المنطقة بغنى عنها. ولتثبيت الاستقرار في سوريا،والتخفيف من كم التحديات الحياتية والمعيشية والاقتصادية التي تجعل منها ارضا خصبة للخلافات والتوترات وولّادة للمشاكل في المنطقة، لا بد من رفع العقوبات عن سوريا. في المؤتمر، انضمت الرياض الى دول أوروبية عدة، في المطالبة بتحقيق هذا الامر، لانه اساسي لإعادة بناء سوريا على اسس صلبة ومتينة. حتى الساعة، الأميركيون يتريثون في اتخاذ هذا القرار، وربما ينتظرون وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض.
لكن وفق المصادر، الاحتضان الدولي الكبير لسوريا الجديدة، خاصة اذا ما اقترن بسلوك ايجابي للإدارة السورية الجديدة، سيؤتي ثماره قريبا، وسيفك الطوق الاقتصادي عن سوريا، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|