هكذا سيتفق "الحزب" مع رئيس الجمهورية على آليّة تسليم سلاحه

تعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في خطاب القسم، حصر السلاح بيد الدولة، على أن تكون الاخيرة وحدها المسؤولة عن تحرير الجنوب وردع إسرائيل، كما تعهد بمناقشة استراتيجية دفاعية، في الإطار المُقترح سابقاً، وذلك في رسالة واضحة الى "حزب الله"، الذي يحتفظ بسلاحه بحجة مقاومة إسرائيل.

وترى اوساط مطلعة في 8 اذار أن اتفاق وقف اطلاق النار يفرض نزع السلاح من جنوب الليطاني لتطبيق القرار الدولي 1701، وليس هناك أي كلام لا من قريب ولا من بعيد حول نزعه شمال الليطاني بحسب الجغرافيا اللبنانية، أي وبمعنى آخر أن الهم الأميركي الاسرائيلي هو تأمين أمن اسرائيل من الشمال والشرق، بعكس كل ما يُشاع.

اما مصدر في الحزب فيقول عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنّ لا شيء اسمه تسليم سلاح الحزب، لكنّ معالجته مرهونة بآلية يضعها الرئيس جوزاف عون عبر الإتفاق الذي أُبرم معه، فيما الحزب الذي لا يزال يملك ترسانة وقدرة لا يستهان بها، من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وبالتالي هو لن يقبل بالتفريط بها أو السماح بالتكلم حولها، قبل معالجة النقاط الخلافية الـ 13 عند الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وإنسحاب العدو بشكل كامل من الأراضي اللبنانية دون قيد أو شرط.

في المقابل، يذكر المصدر ان العدو الاسرائيلي لا يزال يمارس عدوانه ويتوغل داخل الأراضي اللبنانية في خرق واضح للسيادة هذا الى جانب تحليق مسيراته وطيرانه الحربي المعادي فوق الاجواء اللبنانية بشكل مستمر، لذا قبل الدخول في تفاصيل كثيرة على الدولة أولاً العمل على إزالة هذا الاحتلال، بشتى الوسائل الحربية أو الدبلوماسية، فالاسرائيلي يُمعن في تدمير المنازل، البنى التحتية، المؤسسات والأراضي الزراعية، وبالتالي هل يجوز تسليم رقابنا للعدو ونتخلى عن هذه القوة من أجل رغبات وتمنيات البعض فقط "نكاية" بالمقاومة؟