محليات

كلامٌ أميركيّ عن تفكّك كامل للدولة... مقدّمة للعودة إلى "لبنان الصغير"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"لبنان سيضطر على الأرجح لتحمّل المزيد من الألم قبل أن يشكّل هذا البلد المتوسطي الفقير حكومة جديدة، مع احتمال تفكّك كامل للدولة"، كلام لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، يلخص واقع الازمة في لبنان، ولكنه لا يحرك ساكنا لدى المسؤولين فيه، فهؤلاء اعتادوا على الفوضى واعتادوا ايضا على شعب لا يثور، او لا يعرف كيف يثور...

وتعليقا على كلام المسؤولة الاميركية، يرى مرجع مطلع أن ما عبرت عنه ليف ليس جديدا، بل انه واقع الحال منذ العام 2019.

وقال لوكالة "أخبار اليوم": قد نصل الى التفكك الشامل حين نصل الى التفكك الامني اي حين يتوقف الضباط والعناصر في كافة الاجهزة الامنية والعسكرية عن القيام بواجبهم، وربما ما هو حاصل راهنا حيث معظم العسكريين يداومون يومين او ثلاثة في الاسبوع، هو مؤشر لما ينتظرنا في مرحلة مقبلة اذا ما استمر الوضع القائم على ما هو عليه حيث افق الحلول مسدود كليا.

ألا يدعو كلام ليف الى الخوف؟ أجاب المرجع: حين لا تفتح ابواب المدارس والجامعات (وتحديدا الرسمية) على الرغم من ان العام الدراسي كان يفترض ان يبدأ منذ شهر ونصف الشهر، الا يعكس هذا احد ابرز مظاهر التفكك وانعكاسها على المجتمع، وهذا ايضا ما ينطبق على تفشي الكوليرا، وعلى قرار يصدر عن مجلس النواب باعطاء زيادة على رواتب موظفين دون ان تعرف الدولة من اين ستأتي بهذه الاموال. وتفكك الدولة ايضا يتجلى حين لا يستطيع الناس سحب اموالهم من المصارف... ان الامثلة التي تعكس فشل الدولة كثيرة، لكن الاشد قسوة انه لا يوجد افق للخروج من الفشل، والسبب الى جانب سلاح الميليشيات، الزعماء لم ينجحوا في ادارة المرافق العامة.

وعن طلب المجلس من حكومة تصريف الأعمال المضي قدما بمهامها، وفق الأصول الدستورية، قال المرجع: الامر لن يترجم بشيء، معتبرا ان اي مجموعة قادرة على الطعن دستوريا بما تقوم به الحكومة. واضاف: نعرف ان في لبنان- ومنذ زمن طويل - رئيس مجلس النواب نبيه بري "يضع دينة الجرة كما يريد" لكن دستوريا لا تستطيع الحكومة القيام باي عمل، فلا يمنها اصدار المراسيم التنفيذية للقوانين ولا الاتفاق مع صندوق النقد الدولي... قائلا: لا بد للازمة ان تصل الى الحدود القصوى، كي يبدأ البحث بالحلول.

وعن تلك الحلول، ابدى المرجع خشيته من وجود مجموعات لديها مشاريع مختلفة تسعى الى اسقاط الدولة، ولكن في المقابل، هناك تسويات سيتم التوصل اليها، وستؤدي الى تثبيت سلطة حزب الله على جزء من الدولة اللبنانيين، لا سيما وان الآخرين لا يجدون القدرة على التخلص من سلطة حزب الله فيدعون في السرّ او في العلن للعودة الى "لبنان الصغير". وما هي الحلول الاخرى؟ يخلص المصدر الى القول: ما يجب ان يحصل هو العودة الى الدستور واتفاق الطائف.

عمر الراسي - أخبار اليوم 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا