مقاطعة الثنائي لاستشارات سلام: بدعة تنذر بعرقلة الاستحقاق الحكومي

علمت "النهار" ان كتلتي التحرير والتنمية والوفاء للمقاومة ابلغتا رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عبر دوائر مجلس النواب عدم مشاركتهما في الاستشارات غير الملزمة غدا.

هذا الامر اطلق حركة اتصالات سريعة ومكثفة يشارك فيها القصر الجمهوري لمحاولة ثنينهما عن هذا الأمر، ولا زالت الاتصالات مستمرة حتى الساعة من دون تحقيق خرق، على الرغم من بعض الليونة التي ابداها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الى ذلك اتصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس مجلس النواب نبيه بري وتباحثا بالشؤون السياسية.

وبحسب المعلومات، لم يكن الاتصال للكلام عن قضية الاستشارات، انما للتباحث في المرحلة المقبلة بشكل عام وضرورة تسهيل تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن.
وفي السياق اعتبر مصدر معارض ان اعلان مقاطعة الاستشارات من قبل الثنائي امر بالغ الخطورة، ويشير الى أن هذا الفريق اتخذ قراره بعرقلة تشكيل الحكومة.

وذكر المصدر ان "هذا الامر يعتبر سابقة، فعلى الرغم من تشكيل حزب الله وفريقه منفردا عددا من الحكومات خلال السنوات المنصرمة وابعاد ممثلي الاغلبية في الطوائف عنها كانت المعارضة تحترم المؤسسات والدستور وتشارك على الرغم من قرارها السلبي بالتعاطي".

وأكد المصدر انه "اذا كان احد يعتبر انه تم الانقلاب على تفاهمات واتفاقات لا ندري مع من عقدت، فما يجري اليوم هو انقلاب على الدستور والقانون والاعراف والدولة، ومحاولة عودة الى زمن غابر كان يجري فيه الانقلاب على التوازنات بالقوة".