عندما دفع لبنان ثمن الحرب والسلم في غزةّ!

تتساءل مصادر مطلعة على أسعار السلاح والذخائر عن مصدر التمويل للرصاص الذي يُطلق في الضاحية الجنوبية خلال المناسبات الاحتفالية، كما حدث أمس، حيث استمر إطلاق النار حتى ساعات متأخرة من الليل. ووفق المصادر، فإن تكلفة طلقة رشاش الكلاشينكوف الروسي عيار 7.62 ملم تبلغ نحو دولار واحد، بينما تصل تكلفة طلقة بندقية M16 الأميركية عيار 5.56 ملم إلى دولار ونصف، في حين أن طلقة بندقية M4 من العيار ذاته يصل سعرها إلى دولارين.

السؤال المطروح: من يمول أو يوزع هذه الذخائر؟ ومن يتحمل كلفة هذا الإنفاق؟ خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.
يأتي ذلك فيما سجلت أمس حصيلة ثقيلة تمثلت في سقوط قتيلين وعشرات الجرحى نتيجة هذه الممارسات. ويرى المراقبون أن هذه الظاهرة تُفاقم معاناة اللبنانيين، الذين ما زالوا يدفعون ثمن الصراعات الإقليمية والحرب في غزة، والتي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى إصابة عشرات الآلاف بجروح. السؤال الأبرز يبقى: إلى متى سيستمر اللبناني في دفع ثمن هذه النزاعات، سواء عبر الأرواح أو عبر زعزعة أمنه واستقراره؟ فإلى متى سيدفع لبنان وابنائه ثمن الحرب وكذلك ثمن السلم... بالله عليكم كفى، نعم والف كفى... تعبنا منكم! تعبنا من سلاحكم، تعبنا من سلاحكم ومنكم!