فخامة الرئيس... حقيبةُ السعادة بين يديك

كتبت كريستال النوار في موقع mtv:

جرعةُ أملٍ كبيرة يحملها اللبنانيّون اليوم مع انتخاب رئيس جمهوريّة يُشبههم ويفهمهم. وقبل أن يستوعبوا هذه النّقلة النوعيّة، فوجئوا بصدمةٍ إيجابيّة أخرى وهي تكليف القاضي نوّاف سلام بتشكيل الحكومة العتيدة. القاضي الذي يؤمِنُ بالعدالة، الغائبة عن البلد منذ سنوات، والذي استشهدت من أجلها أرواحٌ ما زالت بيننا اليوم بانتظار أن ترتاح في مكانها.

نعم، يبدو أنّ أحلامَ الشّعب قابلةٌ للتّحقيق وليست بعيدة المنال كما صوّرها الفاسدون من أبناء الطّبقة الحاكمة السابقة و"طبّيلتهم". لبنان سيُشرق من جديد، الدّولة ستُبنى قويّة من دون دويلةٍ تُديرها، الشّعب سيفرح وسيعيش مطمئنًّا، في دولة المؤسّسات والعدالة. وكلّ الحقائق التي طمستها أيديهم، ستظهر إلى العلن.. سيُكشفون والتّاريخ لن يرحمهم.
هناك حلمٌ آخر، حقّقته دولة الإمارات لشعبها في عام 2016، وهو استحداث وزارة للسّعادة تُعنى بمواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. يستحقُّ شعبُنا أن يسعد بعد كلّ ما عاشه، ويليق به أن يحلم بوزارةٍ كهذه في بلده. واللافت أنّ الظّروف مُناسبة اليوم لخلق هذه الوزارة، خصوصاً مع انبهار اللبنانيّين كافة برئيسهم ذات الشخصيّة القريبة والذي انتشر له فيديو منذ أيّام يشكر كلّ مَن ساهم بنقل الصّورة من قصر بعبدا.
الرئيس "الحقيقي" عبّرت عنه السيّدة الأولى نعمت عون التي ظهرت في فيديو مُطمئنةً اللبنانيين بأنّهم "مع الشّعب ومنه وليسوا غريبين عنه وأنّ اللبناني من حقّه أن يفرح" وقالت إنّ المسؤولين يجب أن يكونوا قريبين من النّاس وليسوا أكبر شأناً منهم. هذا وبدا لافتاً أيضاً، تشغيلها للموسيقى في قصر بعبدا لنشر الأجواء التفاؤليّة وبثّ السّعادة والهدوء في قلوب الحاضرين.
هذا المشهدُ تليقُ به وزارةٌ للسّعادة، مع مسؤولين يعرفون معنى الألم ولذلك هم أكثر مَن يُدرك قيمة السّعادة والصحّة النفسيّة.

"تعبنا وبحقّلنا نعيش". فرجاءً فخامة الرّئيس جوزاف عون، ودولة رئيس الحكومة المُكلّف نوّاف سلام، نداءٌ منّا إليكما، فلتكن الحكومة مُنقذة كما تأملان ولتشمل وزارةً للسّعادة تعويضاً عن كلّ ما عانيناه. أنقِذا الشّعب الذي يضع فيكما أملاً كبيراً واكتُبا التّاريخ بهذه الخطوة المميّزة. ولنا منكما كلّ الشّكر والتّقدير.