حكومة العهد الأولى: التوصيفات كثيرة إنما المطلوب واحد "تعمل وتنفذ"

بين حكومة سياسين وحكومة تكنوسياسين وحكومة اختصاص صافية، يدور البحث مجددا عن التأليف. في الواقع تكثر التوصيفات، انما المطلوب واحد: "حكومة تعمل وتنفذ من دون عراقيل وتعطيل".

وبعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام، فان تأليف الحكومة ايضا محور متابعة محلية وخارجية حول شكلها ومهامها وكيفية توزيع المكونات فيها حفاظا على الشراكة الوطنية.

أكثر من تكهن يصدر بشأن حكومة العهد الأولى واساسها البيان الوزاري الذي لن يشبه البيانات الوزارية السابقة.

ومن هنا، تتوقع مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" أن يأتي هذا البيان منسجما مع واقع الحال وتوجهات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بعدما عبرا بوضوح انها يجب ان تحاكي المرحلة الجديدة في البلاد والمسماة "مرحلة بناء الدولة"، حيث لا مكان إلا للسلطة ومؤسساتها وحيث لا استقواء بأحد، مشيرة إلى أن هذا البيان الذي سينجز بعد تأليف الحكومة لن يتأخر، وسيكون مختلفا عن أية بيانات سابقة وبالتالي لن يكون نسخة طبق الأصل بل انه بيان يصاغ بدقة ويحمل توقيع المزاوجة بين خطابي القسم والتكليف.

وتفيد هذه المصادر أن ملفات السياسة والاقتصاد والاجتماع تحضر من خلال التزامات سينص عنها هذا البيان الذي سيكون سقفه اتفاق الطائف واحترام القرارات الدولية لا سيما القرار ١٧٠١ وحصرية السلاح وفك أية عبارة جرى الالتفاف عليها بشأن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، معلنة أن هناك ثابتة تتصل ببناء الجسور مع الخارج وهناك أولوية للاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار ونشر الجيش والاستراتيجية الدفاعية.

وتتحدث عن معالجات اقتصادية واجتماعية لجذب عامل الإستثمارات وحماية أموال المودعين، مشددة على ان الحكومة مقبلة على إصدار قرارات في هذه المجالات.

ومن جهة أخرى، لن يفوت البيان التطرق إلى أهمية علاقات لبنان مع محيطه العربي والدولي .

ربما من المبكر الحديث عن البيان الوزاري قبل بت تشكيل الحكومة، لكن في هذا الفصل الجديد من تاريخ لبنان، التوقعات الايجابية كثيرة بشأنها وبشأن بيانها الوزاري ولعل هناك مفاجآت ترافقه.

كارول سلوم – "أخبار اليوم"