بصورة فوق دمشق.. مسؤولة أوروبية رفيعة "سوريا تنبض أملا"

بعد لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، اليوم الجمعة، نشرت رئيسة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي الحاجة لحبيب، صورة لها في الطائرة على حسابها في منصة إكس.

وعلقت عليها قائلة إن سوريا تنبض بالأمل والتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً.

مساعدة عاجلة
لكنها أردفت أيضًا أن ما يقارب 17 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقالت: "أنا هنا للتأكد من حصول هؤلاء الأشخاص على المساعدة العاجلة التي يحتاجون إليها".

أتى ذلك، بعدما أعلنت لحبيب إثر لقائها الشرع في القصر الرئاسي، عن حزمة مساعدات بقيمة 235 مليون يورو لسوريا والدول المجاورة. وقالت في مؤتمر صحافي "جئت إلى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية"، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسية في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ.

كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي لم يغب عن سوريا منذ عام 2011 وخفف العقوبات سابقاً خلال الزلزال".

شرط أوروبا لرفع العقوبات
كذلك أردفت قائلة "نعرف أن العقوبات فرضت على النظام السابق، لكننا ننتظر تشكيل حكومة شاملة، وإجماع كافة الدول الأعضاء في الاتحاد".

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التقت الأحد الماضي في الرياض وزير الخارجية، أسعد الشيباني، وذكّرت بالموقف الأوروبي الداعم لدمشق، ولعملية الانتقال السياسية السلمية.

كما تحدثت عن تخفيف العقوبات ورفعها "المشروط" بإطلاق عملية سياسية تحافظ على تنوع ومشاركة كافة الأطياف السورية، وتحافظ على حقوق الأقليات.

وكان الأوروبيون أشاروا مرارا في السابق إلى شروط مطلوبة لرفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا. إذ أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية اللذان زارا دمشق قبل أسبوعين، أهمية تشكيل حكومة جامعة لكل الأطياف، فضلا عن حماية حقوق الأقليات، ضمن مسار رفع العقوبات.

يشار إلى أنه منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، تلقت دمشق العديد من الموفدين الدوليين والعرب، الذين أعربوا عن استعدادهم للمساعدة، داعين في الوقت عينه إلى ضرورة الحفاظ على تنوع المجتمع السوري، ومكافحة الإرهاب.