ما بعد “وقف النار” في غزة.. 3 مراحل للإفراج عن الأسرى وخطط لـ”الصحة العالمية”

مع مصادقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة على اتفاق وقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حماس، لا تزال بعض الخطوات منتظرة لاحقًا.

فيتوقع أن تقر الحكومة الموسعة، مساء اليوم أو غدا السبت، الاتفاق من دون الحاجة إلى تصديقه من قبل الكينست، وفق معلومات “العربية”.

فيما يمنح الجمهور الإسرائيلي 6 ساعات لاحقا للاعتراض أمام القضاء على مجموعة أو لائحة الأسرى الفلسطينيين المعدة للإفراج عنهم.

على أن يبدأ تطبيق الاتفاق عصر الأحد، مع إخلاء سبيل أول ثلاث محتجزات إسرائيليات في غزة.

إنما قبل كل إفراج تسلم حماس إسرائيل معلومات عن هوية من سيخرجون، والعكس صحيح، بمعنى يسلم الجانب الإسرائيلي الحركة لائحة الأسرى عبر الوسطاء.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن الإفراج عن الأسرى سيبدأ الأحد وفق الاتفاق.

وأعلن أن الكابينيت صادق على الاتفاق، وأن قرار التبادل جاء بناء على تلك الموافقة.

كما أكد أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق سراح الأسرى في غزة وفق الأطر المعلنة.

بالتزامن تتواصل اجتماعات اللجنة الفنية في القاهرة، الموكلة بمتابعة آلية تنفيذ وقف النار في غزة، وإدخال المساعدات.

3 مراحل

يذكر أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يمتد على 3 مراحل، سيتم إطلاق 33 أسيرًا إسرائيليًا، على دفعات، من النساء، فضلا عن 11 رجلا تتراوح أعمارهم بين 55 و80، بالإضافة إلى جرحى ومصابين، مقابل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين.

فيما يفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية المحتجزين، مقابل عشرات الفلسطينيين أيضًا في السجون الإسرائيلية.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستكون مكرسة لإعادة بناء غزة وإعادة رفات أسرى إسرائيليين قضوا خلال احتجازهم في القطاع الفلسطيني المدمر.

موقف “حماس”

أتى تعليق حركة حماس بقولها في بيان عبر حسابها في تيليغرام اليوم الجمعة، إنه “تم حل العقبات التي ظهرت فيما يتعلق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.”

وأضافت: “بمساع كريمة من الوسطاء، تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام إسرائيل في بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

كما شددت على أن قوائم أسراها المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.

خطط “منظمة الصحة”

على صعيد متصل أعلنت منظمة الصحة العالمية عن خطط لزيادة المساعدة وتجهيز المرافق الطبية وإجلاء المرضى.

فقد قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، اليوم، إنه “من الممكن زيادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.”

وأوضح بيبركورن في تصريح صحافي في جنيف “أعتقد أن الإمكانية موجودة بشكل كبير وخاصة عندما تفتح المعابر الأخرى”.

كما أضاف أن منظمة الصحة العالمية تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.

وتابع “نأمل ونتوقع زيادة عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض مع وقف إطلاق النار بغزة”.