إقتصاد

بعد مطالبة عون الرئيس الفرنسي بالتدخّل لدعم لبنان بالملف النفطي.."الفرصة مُتاحة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ملفان أساسيان طرحهما رئيس الجمهورية جوزاف عون مع الزائرين الدوليين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، الأول هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها في الجنوب والثاني هو عودة التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية. وفيما أكد غوتيريش بأن الأمم المتحدة ستبذل ما بوسعها لتأمين الإنسحاب الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة، فقد وعد ماكرون ببذل الجهود في ملف التنقيب عن النفط.

ومن المعلوم، ووفق كل الدراسات التي أُعدت في السنوات الماضية، أن هناك احتمالاً قوياً بوجود نفط وغاز بالمياه اللبنانية، خصوصاً وأن "كلاً من قبرص وكذلك إسرائيل، لديها مكامن تجارية، ما يعزز إمكانية أن يكون لدى لبنان مكامن أيضاً، مع العلم أن الموضوع يتوقف كله على عملية الإستكشاف"، وفق ما تؤكد الخبيرة في شؤون الطاقة والمحامية كريستينا أبي حيدر، والتي توضح لـ"الديار"، أنه  "بعد التمديد لدورة التراخيص الثالثة حتى نهاية آذار المقبل، فإن هذا الواقع الإيجابي، يعني أنه ما زال لدينا شهران للعمل بما يفتح الفرصة لكي تقوم الشركات النفطية بإئتلافات وتقدم عروضها، خاصة وأن كل البلوكات باتت متاحة بما فيها الرقم 4 الذي لم يعد بيد الإئتلاف الموجود، حيث يبقى هناك بلوك واحد ليس من ضمن هذا العرض أي جولة التراخيص الثالثة وهو بلوك رقم 9 ، الذي ما زال مع إئتلاف توتال - أني -والقطرية".

 وحول البيئة المطلوبة كي تبادر هذه الشركات إلى القيام بأعمال الإستكشاف بالمياه اللبنانية، توضح أبي حيدر، أن "هذه الشركات تتكبّد مصاريف عالية جداً للعمل، لذلك فهي تطالب أولاً بالإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي، وقد أصبحت هذه الظروف متوافرة اليوم، وكانت شركة توتال قد قامت بالإستكشاف في الجنوب بالبلوك رقم 9، أي أنها عملت حتى بداية الحرب في غزة، وقد بيّنت أنه لا يوجد استكشاف تجاري فغادرت المنصة المياه اللبنانية، ولم يكن ممكناً خلال الحرب، أنت تقوم توتال بأي استكشاف آخر".

أمّا بعد وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس الجمهورية والتهدئة في غزة، تُضيف أبي حيدر، أن "الإستقرار المطلوب ليس متصلاً فقط بلبنان بل بالمنطقة وبالإستقرار السياسي العام، وبما أن أصبحت الظروف أكثر ملاءمةً ومع انطلاق عهد جديد، فإن هذا أمر أساسي جداً، لأنه يعطي الثقة لهذه الشركات، حتى أنه إذا تمّ تأليف حكومة وحصلت الإصلاحات المطلوبة، سيشكل ذلك عامل جذب للشركات، وبالتالي، وبعد تأمين الأستقرار السياسي الأمني، يبقى الأمل بأن تتيح دورة التراخيص المفتوحة حتى نهاية آذار المقبل، مبادرة شركات محترمة وبأن تتكون إئتلافات لتتقدم على البلوكات المتوفرة والمفتوحة، وهي عديدة، حيث لدينا 9 بلوكات".

وعليه ، تكشف أبي حيدر عن "توقعات بأن تقوم توتال باستكشاف جديد لبئر آخر بالبلوك رقم 9، فالشركة كانت مستعدة لذلك وبعد طلب الرئيس عون من الرئيس ماكرون أن يبادر باتجاه توتال، فيمكننا أن نؤكد أنه طالما أن البلوكات 8 و9 و10 هي متاخمة للبلوكات الإسرائيلية، والتي تبين أنها تتضمن استكشافات تجارية، فإن هذا الأمر يعطي دفعاً للعمل، ولن تضيّع توتال هذه الفرصة اليوم بما أن البلوك رقم 9 هو من ضمن الإئتلاف الذي تترأسه، فإن توتال ستقوم بأعمال استكشاف ثانية".

وبالتالي تقول أبي حيدر، أن "هذه المطالبة اليوم من الرئيس عون تعطي أيضاً نوعاً من الأمل ومن التحفيز لشركة توتال، لذلك فإن عنوان المرحلة هو الترقب بأن تسير الأمور على الطريق الصحيح".

هيام عيد-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا