بالفيديو.. شاهدوا لحظة انسحاب قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة من قطاع غزة
إيران تحتمي بالدب الروسي لـ20 عاماً
قبل أيام قليلة (الجمعة)، من تنصيب دونالد ترامب (الاثنين) رئيساً مرة ثانية للولايات المتحدة الأميركية، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبرم مع نظيره الايراني محمود بزشكيان، “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين البلدين، التي ترسم خريطة علاقات جديدة لـ 20 سنة قادمة بين موسكو وطهران، وتوسع كل آفاق التعاون في المجالات كافة، وجاءت بعد 3 سنوات من مراحل إعدادها شهدت خلالها منعطفات عدة.
هذه الاتفاقية بنظر الروس، الذين يولون أهمية لتعزيز “العلاقات الودية” مع إيران، سترتقي بمستوى العلاقات بين طهران وموسكو، وهي أيضاً نظرة الرئيس الايراني الذي أشار الى أنها ستفتح فصلاً جديداً كبيراً في العلاقات مع روسيا، وستؤسس لمرحلة طويلة من التعاون.
وبحسب الروس الاتفاقية ستحقق أهدافاً طموحة، وستكون عاملاً لتحقيق التنمية المستدامة بين البلدين وبين بلدان منطقة أوراسيا، لأن الشراكة ستكون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وخلال توقيع الاتفاقية أشار بوتين الى أن حجم التبادل التجاري مع ايران ارتفع خلال العام الماضي، بنسبة 15٪، وأن 95٪ من عمليات التبادل التجاري كانت تتم بالعملات الوطنية، لافتاً الى وجود تطوير للتعاون اللوجيستي لنقل الامدادات والبضائع، ضمن مشروع “ممر شمال-جنوب” الذي يحصل بين البلدين.
وأشار أيضاً الى المساعدة التي قدمتها بلاده للإيرانيين في مجال تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية، وأنه يتم حالياً بناء وحدتين جديدتين لمحطة بوشهر للطاقة النووية عن طريق مؤسسة “روس أتوم” الروسية، وهو ما يعزز أمن الطاقة في إيران.
وتؤكد قيادات روسية وايرانية أن هذه الاتفاقية غير موجهة ضد أحد، وتهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرة الدفاعية بصورة موثوقة، أي أنها خريطة طريق للمستقبل.
إيران ستستفيد بصورة كبيرة من هذه الاتفاقية، وذلك مع عودة ترامب، والسياسة الغامضة تجاهها، لكن على الأكيد سيضغط عليها بقوة، وسط تعيينه وزراء ومستشارين يعادون إيران، من دون نسيان التهديد بالعمليات العسكرية ضدها من إسرائيل وأميركا، لذلك ستستفيد من الروس خصوصاً في المجال الدفاعي والعسكري.
إيران بحاجة الى بعض الأسلحة الروسية، على سبيل المثال منظومة “إس 400″ الروسية للدفاع الجوي، (على الأقل لحماية مواقع برنامجها النووي)، التي لم تحصل عليها بعد، وظهر ضعفها في ردع الضربات الاسرائيلية خلال الفترات الماضية، إن كان في طهران أو مواقعها في سوريا.
لجوء إيران الى روسيا عسكرياً ودفاعياً، جاء بعد قطع أذرعها في لبنان (حزب الله)، سوريا (نظام الأسد)، فلسطين (حركة حماس)، وقريباً في العراق (الميليشيات المنتشرة) وفي اليمن (الحوثيون)، وهو ما يشعرها فعلياً بالضعف، وهذه الاتفاقية ستكون اشبه بـ”ورقة حماية” لها، فهي ستكون قادرة إلى جانب الفائدة الاقتصادية والسياسية، على الاعتماد على الدعم الروسي العسكري، على الأقل لتتمكن من استرجاع هيمنتها الاقليمية.
هذه الاتفاقية، وعلى الرغم من أنها تجمع إيران وروسيا في كثير من المجالات، الا أن الرؤية الروسية تختلف عن الايرانية، فروسيا تسعى أكثر لتكون لاعباً عالمياً له وزنه وتأثيره، ومجابه للدور الأميركي، أي استرجاع “المجد السوفياتي”، (بعكس طهران التي تسعى الى الحفاظ على دورها الاقليمي)، وجعل إيران أداة لها في مواجهة الغرب، وضرب المصالح الأميركية، وهو ما يمكن وصفه بالهدف الرئيسي للمعاهدة، مناهضة الغرب، وضرب مصالحه، فضلاً عن الالتفاف على العقوبات التي يفرضها على البلدين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|