لبنان بين الانسحاب الإسرائيلي وتشكيل الحكومة.. هل اقترب الفرج!

يشهد لبنان تطورات متسارعة على الصعيدين السياسي والأمني، حيث تتضافر الجهود لتجاوز الأزمات المستجدة وترسيخ الاستقرار في البلاد، وذلك على وقع مستجدات تتعلق أولاً بانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، وثانياً بالملف الحكومي، حيث من المتوقع أن تخرج التشكيلة إلى العلن في الأيام القادمة.

في السياق، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ضمن الإطار الزمني المتفق عليه في 27 تشرين الثاني، بحسب ما أفادت به صحيفة “الأنباء الكويتية”.

وشدد الرئيس عون على جاهزية الجيش اللبناني لتسلم المناطق المحررة فور الانسحاب، داعياً المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في دعم لبنان، لا سيما في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية التي تضررت جراء القصف الإسرائيلي.

من جانبه، قال غوتيريش في حديث لـ”النهار” إنّ المجتمع الدولي لن يتهاون مع أي طرف يخرق القرار 1701 أو اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك العمليات العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، ما يشكل خطراً على أمن قوات “اليونيفيل”، التي كشفت عن وجود مخازن أسلحة تابعة لـ”حزب الله” ومجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني.

تقدم في الملف الحكومي وسط أجواء إيجابية

في موازاة ذلك، تتسارع الجهود لتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلف نواف سلام، وسط أجواء توحي بقرب الاتفاق بين القوى السياسية الرئيسية.

ووفق مصادر سياسية مطلعة نقلتها “الجمهورية”، يسعى الرئيس المكلف إلى التوصل لتفاهم سريع مع ثنائي “أمل – حزب الله”، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية إعلان الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضحت المصادر أن التوافق يتجه نحو إبقاء وزارة المالية من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يتولاها أحد الشخصيتين المرشحتين، الوزير السابق ياسين جابر أو الدكتور محمد الحاج.

كما لفتت صحيفة “الأنباء الإلكترونية” إلى غياب أي إشكاليات بارزة من قبل الكتل النيابية قد تعرقل مسار التشكيل.

من جهته، اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول وفق “اللواء”: “الأمور ماشية بالاتجاه الصحيح”، دون الخوض في التفاصيل، مما يعزز التفاؤل بقرب الإعلان عن الحكومة المرتقبة.