"المهلة تقترب من الإنتهاء"... وسيناريو واحد يجنّب لبنان الحرب!

في الوقت الذي تقترب فيه مهلة الـ60 يومًا لوقف إطلاق النار في لبنان من نهايتها، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت الحرب ستتجدّد أم ستستمر الجهود الدبلوماسية في تجنيب لبنان المزيد من الحروب.

العميد المتقاعد جورج نادر، يرى في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "إسرائيل قد لا تكون في عجلة من أمرها للانسحاب، فالقوات الإسرائيلية ما زالت تتحرك، ولم تنسحب بشكل كامل كما كان مقررًا، وهي تطالب بتمديد المهلة، بحجة عدم تنفيذ المرحلة الأولى من تفكيك البنى التحتية لحزب الله في جنوب الليطاني".

ويقول نادر: "من غير الممكن التكهّن بما سيحدث في الأيام القادمة، خاصةً أن حزب الله قد أعلن أن لديه خططًا أخرى في حال استمر التواجد العسكري الإسرائيلي بعد انتهاء المهلة، ورغم هذه التصريحات، يضع نادر هذا الكلام في إطار التهديدات، مستبعدًا أن يلجأ حزب الله إلى تحركات عسكرية مباشرة، نظرًا لضيق الخيارات العسكرية المتاحة أمامه في ظل سقوط النظام السوري، والظروف السياسية غير المؤاتية في لبنان والمنطقة، وحتى مع تراجع حلفائه عن دعمه".

ويؤكد أن "إسرائيل مستمرة في خروقاتها، غير مكترثة بالاتفاق الذي وقعته الحكومة اللبنانية برضى حزب الله، والذي يتيح لها حرية التحرك ضد أي هدف تشعر أنه يشكل تهديدًا لها، وهذا بحسب نادر، يشكل أحد أخطر بنود الاتفاق الذي سمح لبنان بموجبه بتحقيق هذا النوع من الحريات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية".

أما بالنسبة للسيناريو المتوقّع في حال لم تنسحب إسرائيل خلال المهلة المحددة، يوضح نادر أن "إسرائيل تعتقد أن البنى التحتية لحزب الله لم تُفكك بشكل كامل في جنوب الليطاني حتى الآن، وأن لديها اعتبارات خاصة تدفعها للتريث، وفي حال عدم انسحابها في الوقت المحدد، يتوقع أن تتعرض لضغط سياسي ودبلوماسي للانسحاب، بالإضافة إلى ضغط مماثل للعمل على تفكيك البنى التحتية لحزب الله".

وفي الختام، يشير نادر إلى أن "الأيام القادمة ستحمل تطورات هامة، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي، وعلينا أن ننتظر ونراقب عن كثب ما سيحدث، لكي نتمكن من فهم الصورة الكاملة ومعرفة الاتجاه الذي ستسلكه الأمور في الأيام المقبلة".