في العهد الجديد "ملفات ملغومة".. لمن الثلث الضامن؟!

كل الوقائع تشير الى أن الايجابية تطفو على سطح المفاوضات والمشاورات القائمة بشأن تأليف حكومة العهد الأولى، لا سيما أنّ العمل جارٍ لِتكون الولادة الحكومية "سلسة" وتشكيلتها معبرة عن التوجهات التغييرية الجديدة في البلاد، سواء كانت حكومة "أخصائيين" أو "تكنوقراط"، أو "تكنوسياسية"، والهدف من ذلك ان تُشكل إندفاعة قوية للعهد، من خلال ضمّها لوزراء ذوو كفاءة وثقة، وبالتالي اذا كانت النوايا طيبة فالإجابية ستظهر جلياً خلال الأيام المقبلة.

بناء على ذلك، يرى المراقبون، أن كتل المعارضة ككل بإمكانها الحصول على ثلث ضامن إذا وحّدت صفوفها، بحيث اذا اتفق القوّات اللبنانية و"الكتائب" والتغييريون وغيرهم في عملية التكليف سيُشكلون رقماً كبيراً، ويحق لهم وفق المعايير التي ستعتمد - لعدد الوزراء وتوزيعهم الطائفي والسياسي –بالثلث الضامن، علماً انهم يستفيدون من التباعد بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله" في حال مشاركة الأخير.

ووفق معلومات لوكالة "أخبار اليوم"، فان الثنائي، الذي يتألف من 30 نائباً، سيأخذ الحصة الشيعية بكاملها، لكن معيار وزير لكل 5 نواب، قد لا يعتمد.

على صعيدٍ آخر، لا بد من التذكير بأن المرحلة الراهنة مختلفة عن كل العهود السابقة، بحيث هناك كرة نار ورثتها حكومة العهد الجديد، من ملفات متفجرة عديدة قد تؤدي إلى خلافات عميقة، مثل سلاح حزب الله، وإنفجار مرفأ بيروت، أموال المودعين.. وهنا يطرح السؤال الطبيعي كيف سيتم تحقيق إنجازات من الملفات الملغومة تنعكس مباشرة على لبنان؟

لذا الخشية الكبرى ان تضيع فرصة لطالما حلم بها اللبنانيون؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"