الصحافة

هل تنسحب إسرائيل مع انتهاء مهلة الستين يوماً: قلق لبناني وضغط أميركي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أسبوع أخير فاصل وتنتهي مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وبعدها يتحول الاحتلال الإسرائيلي في أيّ أرض لبنانية إلى احتلال باقٍ، لذلك فإن السؤال الأبرز في لبنان اليوم هو هل يلتزم العدو، الذي لم يلتزم بوقف الخروقات طيلة الفترة الماضية، بالانسحاب من الأراضي اللبنانية تطبيقاً للإتفاق؟.

لم يبق مسؤول أجنبي زار لبنان إلا وأكد على ضرورة التزام العدو بالإتفاق والانسحاب مع انتهاء المهلة، وآخرهم أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي أكد بحسب مصادر سياسية متابعة أن الأمم المتحدة تعتبر بقاء اسرائيل ليوم واحد بعد الستين يوماً في لبنان ضربة للإتفاق وخرق صريح وواضح للقرار 1701، ولعل المسؤولين الأميركيين هم أبرز من يمكن الركون إلى تصريحاتهم في هذا الخصوص، كونهم الجهة المفترض بها إلزام إسرائيل بتطبيق الإتفاق.

ولأن الأميركيين معنيين أكثر من غيرهم، وهم الذين يقودون لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، يمكن بحسب المصادر الحديث عن خشية لبنانية حقيقيّة من إمكانية عدم التزام إسرائيل بالخروج مع انتهاء المهلة، مشيرة إلى أن هذه الخشية نشأت من خلال الحديث الذي يقوله رئيس لجنة مراقبة وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز أمام أكثر من مرجع سياسي أن لا مشكلة بحال خرجت إسرائيل قبل انتهاء المهلة أو بعدها بقليل.

يعلم اللبنانيون أن العدو الإسرائيلي الذي يُمعن بشكل يومي بخرق الإتفاق لن يخرج قبل انتهاء المهلة، خصوصاً أنه كان يمنّي النفس بالبقاء في لبنان، في مرحلة أولى، وباستمرار احتلاله لثلاث تلال رئيسية مطلّة، في مرحلة ثانية، لذلك هم يقرأون في كلام جيفرز تلميحات إلى أن العدو قد يستمر في بقائه لبضعة أيام إضافية بعد الستين يوماً، مع اعتباره أن لا مشكلة كبيرة بذلك، وهو ما قد يعرض الاتفاق للإهتزاز.

تُشير المصادر إلى أن لبنان الرسمي بحال لم يخرج العدو سيكون ملزماً باتخاذ خطوات سياسية فعالة، وهو بدأ بالتحضير لما يمكن ان يقوم به بحال حصل هذا الأمر، كاشفة عن لقاءات رسمية تُعقد من اجل رسم تصور اولي لكيفية العمل في حالة كهذه، علماً أن حزب الله أبلغ المعنيين في الدولة بأنه في "حال عدم إلتزام الإسرائيلي بالخروج فإنه سيعني إنهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية وضربة للشرعية الدولية التي رعت الإتفاق وتراقب تطبيقه".

لا يوجد قرار لدى الحزب بالرد على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في لبنان منذ الساعة الاولى ما بعد الستين يوماً، إنما بحسب المصادر فإنه وعلى لسان أمينه العام قال سابقاً بأن التوقيت متروك للحزب، مشيرة إلى أن أولويته في المرحلة الراهنة هي الاستقرار، لذلك يمارس فعل الانتظار، وقد يستمر بفعل ذلك حتى تتصرف الدولة بحال لم تنسحب إسرائيل، علماً أن كل المؤشرات تقول أن العدو سينسحب بحلول الستين يوماً أو ما بعدها بقليل، لأن الأميركيين والإدارة الاميركية الجديدة أبلغت الإسرائيليين أنها لا ترغب بانهيار الاتفاق مع لبنان، وترفض بقاءهم فيه، او حتى احتلال ثلاث تلال أساسية في القطاعات الشرقية، الأوسط، والغربي.

لم يُنه ترامب حرب غزة لتعود الحرب في لبنان، تؤكّد المصادر، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستدفع باتجاه الاستقرار على الحدود، ومفتاحه هو بالخروج الإسرائيلي من لبنان، اما استمرار الخروقات فذلك متروك لوقته، علماً أن هناك مؤشرات تقول بأنّ الإسرائيلي "لن يوقفها، ولو بشكل مختلف وعدد أقل".

محمد علوش-النشرة

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا