"لا أحد يريد تسويد وجهه"... السيد يتحدّث عن "صمتٍ مريب"!

نشر النائب جميل السيد منشورًا على حسابه عبر منصة "أكس"، اليوم الثلاثاء، حيث اتهم إسرائيل بعدم احترام اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في 27 تشرين الثاني 2024، والذي نص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في موعد أقصاه 27 كانون الثاني 2024. وفي منشوره، أشار السيد إلى أن لبنان التزم تمامًا بالاتفاق، بينما لم تحترم إسرائيل أي من بنوده.

وأكد السيد أن التأخير الذي أعلن عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن انسحاب إسرائيل، والذي تم الكشف عنه في تصريح له ليلة أمس الأثنين، كان مقلقًا. حيث صرح ميقاتي بأنه "تبلّغ من لجنة الإشراف على وقف النار أن انسحاب إسرائيل سيتأخر لبضعة أيام"، وهو ما اعتبره السيد انتهاكًا صريحًا للاتفاق وللضمانات الدولية التي تم تقديمها.

وأضاف السيد في منشوره أن تأخير الانسحاب يعني استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تفجير القرى، وهدم المنازل، والخطف، والقتل، والتهجير.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن هذا التصرف يثير القلق حول غياب أي رد فعل من الحكومة اللبنانية، والتي لم تُظهر أي إدانة أو استنكار لهذا التأخير المخالف لبنود الاتفاق.

وتابع السيد متسائلًا عن سبب الصمت الرسمي اللبناني، مؤكدًا أن الدولة منشغلة بتأليف حكومة جديدة، قد لا تختلف عن الحكومات السابقة في توزيع الحصص والمكاسب السياسية، مشيرًا إلى أن هذا الصمت قد يكون ناتجًا عن أن لا أحد يريد "تسويد وجهه" مع إسرائيل وداعميها.

وأكد السيد أن الحكومة السابقة كانت قادرة على إصدار قرارات تتعلق بموارد لبنان، مثل الترخيص لشركات مدعومة لردم 100 ألف متر مربع من الشاطئ البحري في عكار وصور، بينما يبدو أن القرار بشأن تأخير الانسحاب الإسرائيلي لا يلقى نفس الاهتمام.

وفي ختام منشوره، استخدم السيد مثلًا شعبيًا للإشارة إلى أن محاولات تعديل الأوضاع في لبنان تصطدم دائمًا بالواقع، حيث قال: "وضعوا ذَنَبَ الكلب في القالب مئة عام لجعله مستقيمًا، ثم فكوا ذلك القالب، فعادَ الذَنَبُ أعوجًا كما كان".