عربي ودولي

بعد تنصيب ترامب... شكوك تُحيط بمستقبل وقف إطلاق النار في غزة فما هي أسبابها؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم تفاخره برؤيته وبتأثيره ووهجه الذي ساهم بالتسريع في التوصّل الى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولتبادل الرهائن والمعتقلين، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عن شكوكه بشأن استمرار الاتفاق.

وأعلن ترامب عن أنه ليس واثقاً من استمرار وقف إطلاق النار هناك، قائلاً:"إنها حربهم وليست حربنا"، لافتاً الى أن غزة مثيرة للاهتمام بموقعها الرائع المُطلّ على البحر، وبطقسها الرائع أيضاً، مشيراً الى أنه يمكن عمل بعض الأشياء الجميلة فيها.

أدوات الضّغط

وفي ما يتعلّق بإمكانية تقديم مساعدات أميركية لإعادة بناء القطاع، اكتفى الرئيس الأميركي بالقول:"ربما"، وذلك رغم تأكيده ضرورة إعادة بناء غزة بطريقة مختلفة.

فهل تنبع شكوك ترامب باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، من عدم ثقته بديمومة أدوات الضّغط التي استخدمها قبل تنصيبه، ومن عدم قدرتها على أن تكون فعّالة بعد استلامه السلطة رسمياً؟ وهل يشكل الهجوم الإسرائيلي على جنين في الضفة الغربية، أولى إشارات ترنُّح اتفاق وقف إطلاق النار؟

شكوك...

اعتبر الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي نادر أن "شكوك ترامب بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار ينبع من واقع أن "حماس" لا تزال قوة فاعلة على الأرض. فهذا يتسبّب بعدم ارتياح لإسرائيل، لا سيّما أن أحد أهداف حربها الأساسية أو حتى الهدف الأساسي لحربها كان القضاء على الحركة، وهو ما لم يتحقّق. هذا فضلاً عن أن "حماس" هي منظمة إرهابية بالنّسبة الى ترامب".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الكلام ينبع أيضاً من غياب أي تصوّر واضح لماهيّة اليوم التالي للحرب في غزة، فيما المشاكل مع إيران لم تُحَلّ بعد أيضاً. ولكن من دون شكّ، هناك هدية قدّمتها إسرائيل لإدارة ترامب، وهي وقف إطلاق النار في غزة، والبدء بالإفراج عن الرهائن، لا سيما أن العنوان الأساسي لخطاب التنصيب أمس كان أنه (ترامب) صاحب رؤية للسلام. ومن هنا، هذا الاتفاق ليس مُكتمِلاً، لأنه لم يحسم مسألة اليوم التالي، فيما لا تزال هناك الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام حول تنفيذ المرحلة الأولى منه، وذلك قبل الحديث عن المراحل الأخرى".

صعوبات كبيرة

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يمكن إيجاد حلّ لقطاع غزة على أساس اقتصادي ووفق موقعه الرائع بحسب ترامب، أجاب نادر:"هذا كلّه يتوقف على ما هي نظرته لليوم التالي، وما الذي سيقدّمه للفلسطينيين؟ هل سيمنحهم دولة مثلاً؟ خلال ولايته الأولى، كانت الاتفاقات الإبراهيمية ونظرة ترامب للشرق الأوسط تتضمن دولة للفلسطينيين، وذلك بمعزل عن أنهم لم يقبلوا بها لأن عاصمتها لم تَكُن القدس، ولأن جغرافيتها كانت مختلفة عمّا كانوا يتوقعونه. ولكن على الأقلّ، كان هناك دولة من حيث المبدأ".

وختم:"ماذا سيقدّم ترامب للفلسطينيين خلال ولايته الثانية؟ وإذا قدّم لهم دولة، هل ستقبلها إسرائيل واليمين الإسرائيلي المتمثّل (برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وفريق حكمه؟ وهل ستكون وفق مبدأ حلّ الدولتَيْن؟ هنا، تبرز صعوبات كبيرة جداً".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا