وثائق مسربة تكشف تورط "غوغل" في دعم الجيش الإسرائيلي!

على الرغم من نفي شركة غوغل المتكرر في الماضي تورطها في دعم الحروب أو تأييد سياسات إسرائيل، فقد كشفت وثائق داخلية مسربة عن دور الشركة الفاعل في دعم وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، منذ عام 2021 وحتى خلال الحرب المدمرة على غزة في 2023.

تسريبات تكشف التعاون مع الجيش الإسرائيلي أظهرت الوثائق المسربة أن موظفين في غوغل قاموا بطلبات للسماح للجيش الإسرائيلي بالوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمتلكها الشركة منذ بداية الحرب في غزة، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وكشفت الوثائق أن غوغل قدمت دعمًا مباشرًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في مجالات متعددة، رغم تأكيدات الشركة العلنية بأنها نأت بنفسها عن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية.

نفي غوغل والمواجهة مع موظفيها وكانت غوغل قد تعرضت لانتقادات من موظفيها في السابق بسبب عقد الحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية، المعروف باسم "نيمبوس"، الذي كان محل احتجاجات قوية من قبل أكثر من 50 موظفًا، ما أدى إلى فصلهم في عام 2023. وقد اعترض هؤلاء الموظفون على أن استخدام تكنولوجيا الشركة قد يساهم في البرامج العسكرية والاستخباراتية التي تضر بالفلسطينيين. ورغم هذه الاحتجاجات، استمرت الشركة في تقديم الدعم المباشر لإسرائيل.

التقنيات المتقدمة في خدمة الجيش الإسرائيلي كما أظهرت الوثائق أن أحد موظفي غوغل، في قسم السحابة، قام خلال الأسابيع الأولى بعد هجوم 7 تشرين الاول 2023، برفع طلبات من وزارة الدفاع الإسرائيلية للحصول على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي.

وقد حذر الموظف في إحدى الوثائق من أن عدم تلبية طلبات الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد قد يدفعه للتعاون مع "أمازون"، المنافس الرئيس لغوغل الذي يملك عقدًا مع الحكومة الإسرائيلية.

دور غوغل في تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية في منتصف تشرين الثاني 2023، أظهرت وثائق مسربة أن غوغل لم تقتصر على دعم الجيش الإسرائيلي في مجال الحوسبة السحابية فقط، بل كانت تدعمه أيضًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً للوثائق، فإن الشركة كانت توفر تقنيات متقدمة لمساعدة الجيش في عمليات استخباراتية وعسكرية، بما في ذلك الوصول إلى تقنية "Gemini AI" المتطورة.

غوغل تواصل دعمها رغم الحرب المدمرة في غزة بحلول ربيع وصيف 2024، أظهرت الوثائق أن غوغل استمرت في تقديم الدعم التقني للجيش الإسرائيلي، إذ طلبت بعض فرق العمل في الشركة مزيدًا من الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش.

ورغم أن الوثائق لم توضح بشكل كامل كيفية استخدام هذه التقنيات في العمليات العسكرية، إلا أنها تبرز استمرار التعاون بين الشركة ووزارة الدفاع الإسرائيلية، حتى في ظل تصعيد الغارات الجوية على غزة، والتي حولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى أنقاض.

إدارة غوغل تؤكد موقفها حول العقد مع إسرائيل على الرغم من هذه التسريبات، أكدت غوغل في وقت سابق أن عقد "نيمبوس" مع الحكومة الإسرائيلية لا يهدف إلى دعم العمليات العسكرية أو الأجهزة الاستخباراتية المرتبطة بالأسلحة أو المخابرات، مشيرة إلى أن التعاون يقتصر على البنية التحتية الحوسبية.