بشأن لبنان... غوتيريش متفائل ولكن!

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها اليوم، إلى تبنّي ذهنية جديدة لمواجهة التحديات الوجودية التي يواجهها العالم اليوم، مشددًا على أهمية معالجة القضايا الملحّة التي تهدد استقرار الكوكب ومستقبله.

أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تعمل على تحقيق إصلاحات جذرية في النظام الاقتصادي العالمي لتلبية تطلعات الشعوب والدول، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة تتطلب تعاونًا دوليًا وشجاعة في اتخاذ القرارات.

وشدد على أن التهديدات النووية ما زالت قائمة وتشكل خطرًا كبيرًا على الإنسانية، معتبرًا أنه لم يعد مقبولًا التسامح مع هذا الخطر الذي يهدد السلم العالمي.

وفيما يخص أزمة المناخ، وصف غوتيريش محاولات الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري بأنها "أنانية"، محذرًا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على الكوكب إذا استمر هذا النهج. ودعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بخفض انبعاثات غاز الكربون، والعمل الجاد على الحد من ارتفاع درجات الحرارة، وتحمل التكاليف اللازمة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وأضاف، "لقد حان الوقت لجعل عام 2025 نقطة تحوّل في العمل المناخي العالمي، من خلال اتخاذ خطوات حاسمة للحد من الانبعاثات، والانتقال نحو الطاقة المتجددة، وتعزيز الالتزامات الدولية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ".

وفيما يتعلق بلبنان، أبدى غوتيريش تفاؤله حيال الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا على مستوى وقف إطلاق النار، لكنه حذّر من غياب الضمانات لاستمرار هذا الوضع ما لم تُدعّم الخطوات القائمة بمزيد من التعاون الدولي والمحلي.

تصريحات غوتيريش تأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك المخاوف النووية الناتجة عن التوتر بين القوى العظمى، فضلًا عن أزمة المناخ التي تتفاقم مع تزايد الكوارث الطبيعية. وتزامنت كلمته مع الجهود المستمرة لتحقيق استقرار في لبنان، خصوصًا بعد التوترات الأخيرة في الجنوب اللبناني والتي تطلبت جهودًا دولية لوقف إطلاق النار.