"أربيل وشيري" خارج القائمة... خلاف حاد في صفقة غزة!

تشهد صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تعثرًا بعد أن أعلنت الأخيرة، الجمعة، قائمة بأسماء المجندات الإسرائيليات اللواتي سيتم الإفراج عنهن يوم السبت. إلا أن القائمة خلت من اسم اثنتين، ترى إسرائيل أنه يجب أن يُفرج عنهما، مما أثار توترًا في المفاوضات.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تسلم قائمة بأسماء المجندات المقررة إطلاق سراحهن، وسيتم النظر فيها لاحقًا. من جانبها، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن إسرائيل قررت إعادة النظر في عودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم، استجابة لما اعتبرته عدم التزام من حركة حماس بشروط الاتفاق.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن غرفة عمليات القاهرة تعمل على تذليل العقبات التي تواجه الاتفاق بعد الخلاف حول الأسماء المدرجة في قائمة المجندات، مما يهدد استمرارية الاتفاق بشكل عام.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى وجود معضلة كبيرة في الاتفاق، تتمثل في ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على القائمة التي قدمتها حماس، والتي تختلف عن القائمة التي كانت إسرائيل قد توقعتها.

في المرحلة الثانية من عملية التبادل، من المتوقع أن يتم الإفراج عن 4 مجندات. وأكدت الصحيفة أن رئيس الموساد قد تسلم من الدوحة قائمة بأسماء المجندات المقرر إطلاق سراحهن، لكنها قائمة لا توافق عليها إسرائيل حاليًا، مما دفعها إلى دراسة تأجيل الانسحاب من المناطق المتفق عليها في غزة ومنع سكان الشمال من العودة.

ويكمن الخلاف الرئيس في كون إسرائيل طالبت بأن تكون إحدى النساء المفرج عنهن هي المدنية أربيل يهود، وذلك وفقًا للترتيب الذي ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولًا. كما تم ذكر اسم آخر في القائمة المتوقعة وهو شيري بيباس، لكن حماس قالت في وقت سابق أن شيري وأطفالها قد قُتلوا، ولم تتمكن إسرائيل من التحقق من ذلك بعد.

من جانب آخر، تتوقع إسرائيل الإفراج عن عدد من الرهائن الذين تم أخذهم من موقع ناحال عوز، مثل ليري إلباج، ونعمة ليفي، وأجام بيرغر، ودانييلا جيلبوا، وكارينا أرييف. ومع ذلك، يبقى الوضع غامضًا، حيث يخشى من أن يؤدي هذا الخلاف إلى تعثر الاتفاق والعودة إلى المربع الأول في عملية وقف إطلاق النار.