أربيل يهود... قصة المختطفة التي فجّرت الخلاف بين حماس وإسرائيل

شهد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس توترًا جديدًا، حيث اعترضت إسرائيل على تسليم أربع محتجزات يوم السبت دون أن تضم القائمة أربيل يهود، ما يهدد بمواصلة تنفيذ الاتفاق.

أكد الجيش الإسرائيلي، عبر المتحدث باسمه دانيال هاغاري، أن حركة حماس لم تلتزم بشروط الاتفاق المتعلقة بتبادل الأسرى. من جانبه، شدد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم الإفراج عن أربيل يهود، المحتجزة منذ عملية السابع من تشرين الأول.

أكدت حركة حماس، عبر الوسطاء، أن أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنها ستُفرج عنها السبت المقبل. في المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب طالبت بإثباتات تؤكد أن أربيل ما زالت على قيد الحياة وأن الإفراج عنها سيتم الأسبوع المقبل.

تبلغ أربيل يهود من العمر 29 عامًا وكانت تقيم في كيبوتس نير عوز في محيط غزة. اختطفت من منزلها مع صديقها أرييل كونيو خلال هجوم السابع من تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل شقيقها الأكبر دوليف يهود. عُثر على جثمان دوليف في حزيران الماضي، بعد أشهر من البحث.

تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي، وتشير تقارير إسرائيلية إلى أنها ليست بحوزة حركة حماس وإنما تحتجزها جماعة فلسطينية أخرى.

أثار ملف أربيل جدلاً بين الجانبين؛ إذ تعتبر الفصائل الفلسطينية أنها مجندة عسكرية، بينما تصر إسرائيل على أنها مدنية. كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى خلافات بشأن قائمة الأسرى، إذ نص الاتفاق على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولاً.