معوّض يتقدم بالاصوات غداً... من هم المقترعون الجدد له؟!

تأتي جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخامسة يوم غد الخميس كما سابقاتها من حيث النتيجة، أما من حيث الشكل فيمكن أنّ يتقلص عدد الأوراق البيضاء بعد ما اقتنع بعض النواب بأنه لا يجوز الاستمرار في هذا المسار، ولكن لن يكون هناك رئيس جديد، وسيتم الاكتفاء بالاتصالات التي جرت وتجري لتقريب وجهات النظر، لا سيما أن جميع الأسماء المطروحة، حتى الآن، لا تملك القدرة على تأمين الأصوات اللازمة لانتخابها.

في المقابل، لا يزال رئيس كتلة الاستقلال، النائب ميشال معوض، هو الاكثر وضوحاً في مسعاه ليكون الرئيس الجديد، ويدعمه بشكل علني نواب تكتل الجمهورية القوية، و نواب كتلة اللقاء الديموقراطي، ونواب حزب الكتائب، وعدد من النواب السنّة على سبيل المثال، ( أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، وبلال حشيمي)، اضافة الى انضمام النائب التغييري السابق وضاح الصادق الذي اعلن انه سيصوت لمعوض.

وفي المعلومات، هناك مشاورات جديّة لكتلة الاعتدال التي تضم 6 نواب، القريبين من خطّ رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، لتتوحد حول اسم معوض، وسط معطيات ايضاً تقول انّ بعض نواب المعارضة يستعد لهذه الجلسة - واتت لحظة الحسم بعد اللقاءات التي كثفتها في الايام الاخيرة - ربما تُفضي للتخلي عن فكرة وضع اسماء مشتتة، بعد عمل مشترك وحثيث فيما بينهم وبين القوى الأُخرى، كان آخرها اللقاء الذي عقد في مقر حزب الكتائب في الصيفي وضمّ 27 نائباً، ومن المتوقع بعض المفاجآت، من حيث عدد الاصوات غداً، التي ستتراوح ما بين 44 و 46 صوتاً للمرشح معوض.

وفي مقلب آخر، يقول العارفون، انّ ورقة قوى الثامن من آذار "البيضاء" باقية في مواجهة مرشح المعارضة ميشال معوض، فثمة قناعة تامة لدى هذا الفريق انّ وقت التسوية لم ينضج بعد، ولم يعد خافياً على احد انّ زعيم تيّار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، هو مرشح 8 آذار، بعدما طرح الحزب اسمه بشكل حازم بين حلفائه.

وبالتالي ستبقى الورقة البيضاء خياراً تكتيكياً للحزب وفريقه السياسي الى حين نضوج فكرة وصول فرنجية الى الرئاسة.

شادي هيلانة – وكالة "أخبار اليوم"